مخلفات كيماوية لمصنع تنشر “الموت البطيء” قبالة إقامة سكنية بطنجة (+فيديو)
ميدنيوز
ينام سكان إقامة “مونوبوليو ب” ، الواقعة بالقرب من مركز الجالية بطنجة، ويستفيقون على كابوس الغازات السامة ذات الرائحة النتنة المنبعثة من مصنع قديم يتواجد قبالة العمارة السكنية.
هذا المشكل قلب حياة السكان رأسا على عقب، بعد أن كانت المنطقة تعم بالهدوء والطمأنينة أصبحت كابوسا حقيقيا يعيشه ساكنة الإقامة.
فمنذ سنوات طويلة، حلّ بالمنطقة زائر غير مرغوب فيه، وملأ أجواءها بأدخنة وغازات متعددة عكّرت صفاءها البهي وجعلت سكانها يعيشون معاناة يومية مع التنفس، وأضحت حديث الصغير والكبير.
يستفيق سكان العمارة، الذين يخطى عددهم 100 منذ سنوات، على غازات سوداء شوهت بناياتها وقتلت أشجارها، وتسببت للساكنة بأمراض جلد دائمة وحساسية عيون مفرطة، بسبب ما يخلفه هذا المعمل من مواد سامة مضرة بالصحة.
بحرقة كبيرة على الوضع الذي آلت له العمارة والإقامات المجاورة، قال أحد الساكنة في تصريح لجريدتنا: “منذ سنوات، ونحن نشتم دائما رائحة المخلفات النتنة المنبعثة من المصنع، ونرى بأعيننا كيف أن منطقة استراتيجية مثل هذه تحولت إلى كابوس يؤرق حياة الناس ويشوه صورتها.
وعمل ساكن الإقامة على توجيه العديد من الشكايات للسلطات المختصة، التي تفاعلت إيجابا مع الموضوع وأصدرت قرار هدم تلك المنشأة الصناعية، لكن وللأسف الشديد مازال القرار لم يدخل إلى حير التنفيذ رغم كل المحاولات والمجهوطات التي بذلت من أجل تنفيده.
وطالبت ساكنة الإقامة، بالتعجيل في حلحلة هذا الملف الذي طال أمده، راجين من السيد الوالي محمد امهيدية التدخل الشخصي للإشراف على تنفيذ القرار، من أجل استعادة الساكنة لحريتها وحقها في العيش في آمان.