.stream-item-widget-content { display:none; }

علم النفس والتاريخ .. رحلة التلاقح بين الغرب والغرب تحط الرحال في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

سهام الزعيم

المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته ال 27 المُقامة بعاصمة الأنوار الرباط؛ يحتفي على مدار أيامه العشر بالكتاب، بكل ما يحتويه من ثقافات مختلفة من: علوم؛ حكايات، قصص، شعر، قصيدة نثرية..

المعرض يحتفي أساساً بالكاتب؛ فلحظة التوقيع هي حدث إشهاد عالم الحرف أن مولودا فكريا، أدبيا يناطح الوجود بين الكم الهائل من الإبداعات لكتاب من أنحاء العالم زمن خلفيات ثقافية تغري بالبحث والتنقيب عن كتب تتناول ما يحتاجه المرء؛ ليرتقي بفكره الأدبي وبطريقة عيشه من خلال ثقافات أخرى تتناقلها أقلام الكتاب.

كتاب “التحليل النفسي للحياة العادية” للكاتب سعد بلجناوي -المحلل النفساني والأستاذ الباحث بجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء المغرب-؛ يروي قصصا فعلية مغربية تعاني من حياة جد عادية؛ لا يفكك شفرتها إلا دكتور في علم النفس المرضي.

الباحث بلجناوي يوقع كتابه الأول الجامع بين الأسلوب الأدبي والعلمي بطابع سردي …برحاب المعرض الدولي بجناح سوسبريس، على أمل بلوغ العاشقين لذواتهم لاقتناء الكتاب والاستماع إلى قصص تشبهنا من تفاصيل مؤلمة وأخرى تكتشفونها بين صفحات الكتاب.

وعلى بساط الشغف لهذا الجنس الأدبي؛ تأتي أسماء كتب أخرى تباعا على مأدبة المعارض، ككتاب “منقار البط” للكاتب جيلبير سينويه الروائي الفرنسي الذي لم يُعرف إلا عند بلوغه سن الأربعين رغم مساره الحافل بالكتابة غير أن رواية “ابن سينا أو الطريق إلى أصفهان “كانت بمثابة الإبن المبارك من الرب الذي اختاره واصطفاه ليكون الرسول لكل إبداعاته إلى العالم العربي، وكأن التربة التي أنجب فيها جيلبير كانت تناديه للبحث في التاريخ العربي الإسلامي وليكون ابن سينا بوابة لأن يعرف لدى العرب.

ومن جميل الصدف وكتابات القدر هذا العام 2022، أن يلتقي، في فضاء سوشبريس “كتاب ابن سينا أو في طريق اصبهان” مع كتاب “التحليل النفسي للحياة العادية”. هذا التلاقح و التأصيل لعلم النفس في شقه الباطني من الحضارة العربية الإسلامية إلى الحضارة الغربية، أي من الشرق إلى الغرب.

إن المنتج الأدبي يرسل كاتبه وقارءه إلى نور الشمس دون إحراق الجميل فيهما، إلا ما لامسه الحزن والفشل الذي يعصف بالقلوب الكاتبة ذات بوح و ذات قراءة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى