ادريس الروخ يعرض “جرادة مالحة” ويدعو إلى تقريب قاعات السينما من المغاربة

قال المخرج المغربي إدريس الروخ إن فيلمه السينمائي الأول من نوعه “جرادة مالحة” فاقت ميزانية إنتاجه 4 ملايين درهم.

وأوضح الروخ، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية يوم الثلاثاء 30 غشت 2022، بسينما “ميغاراما” بالدار البيضاء، قبيل العرض ما قبل الأول، أن إنتاج هذا الفيلم الأول له، الذي تم تصويره على مستوى مدن إفران وفاس ومكناس والدار البيضاء، فاقت الاعتمادات المالية المخصصة له 4 ملايين درهم، مع الاعتماد على إمكانيات أخرى.

وشدد المخرج المغربي على أن هذا العمل السينمائي واجهته صعوبات عديدة أثناء التصوير، خصوصا قسوة المناخ، لاسيما على مستوى مدينة إفران.

وأردف المتحدث نفسه: “قساوة حقيقية واجهتنا تتعلق بالطقس، إذ إن 70 في المائة من المشاهد صورت ليلا، وفي إفران كان الجو باردا جدا، ما صعب المأمورية، خصوصا أننا قمنا بالتصوير أحيانا في درجات أقل من الصفر”.

وأضاف الروخ أن فيلمه “جرادة مالحة” موجه للجميع، ولكل عاشق للسينما، داعيا بهذه المناسبة السلطات الحكومية المشرفة على القطاع الثقافي إلى إحداث قاعات للقرب، من أجل تقريبا السينما من المواطنين، وزاد: “تلزمنا اليوم قاعات للقرب من أجل إعادة السينما إلى العهد السابق، وتقريبها من المواطنين، بل ودمقرطة حقيقية للسينما”.

وتحدث المخرج ذاته عن كيفية اختيار بطلة الفيلم منى الرميقي، مشيرا إلى أنه جرى اختيارها عن طريق “كاستينغ عن بعد”، إذ كان يتوصل بمقاطع فيديو خاصة بها؛ كما سجل أن فيلمه “جرادة مالحة” لم يكن ليخرج للوجود لولا وجود هؤلاء الممثلين، مشيدا ببطلته ومنتجه بالقول: “منى الرميقي صبرت وعانت في الفيلم، والمنتج استطاع تحمل حماقاتي كمخرج”.

وتدور قصة الفيلم حول شابة متزوجة تدعى رانيا، تعيش أحداثا متسلسلة؛ وهو فيلم إثارة نفسية، حيث تعاني البطلة من مشكل في الذاكرة، ما يدخلها في دوامة لا نهاية لها.

وتعيش البطلة منى الرميقي عزلة تامة، وتتعاطى المخدرات والخمور بغاية شغل نفسها عما حولها وما يجول في نفسها.