“البامي” المهدي بنسعيد .. وزير بدينامية اشتغال شبابية لا تكبحه رياح “الحملات الرخيصة”
متابعة

بصم وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، على تجربة مسؤول حكومي في مستوى تطلعات بلادنا لضخ دماء جديدة في العمل السياسي وفي تدبير الشأن العام المرتبط بهذا القطاع الذي يشرف عليه منذ زهاء سنة.
وزير شاب يتحرك على عدة واجهات وأصعدة، منذ تعيينه على رأس وزارة الشباب الثقافة والرياضة، قبل عام مضى، نموذج للمسؤول المغربي بنكهة اشتغال شبابية، لا يتوقف ولا يكل، يعقد اللقاءات مع مختلف المسؤولين، يستقبل البرلمانيين والمنتخبين وأهل الفن والثقافة والعمل الجمعوي والمشتغلين بمجال الإعلام والتواصل.
ولا يخفى على المتتبعين، الاهتمام الكبير الذي يعيره الوزير الشاب، للدبلوماسية الموازية بعقد لقاءات مع مسؤولين أجانب سواء داخل الوطن أو خارجه، وفي كل لقاء هناك إشارات قوية في تعزيز الشراكات وتقوية التعاون بين المغرب والدول الضيوف، وهو أمر من شأنه أن يقوي مكانة بلادنا أكثر في المنظومة ويخدم مختلف القضايا التي تشغل الرأي العام الوطني وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية.
وبنفس الجدية والنشاط، يتنقل بين المدن والأقاليم والقرى، مرة لافتتاح نشاط فني أو ثقافي وأخرى لتدشين معلمة ثقافية قائمة وأخرى في طور التشييد، رجل بحـــــس وطني قل نظيره يراهن في اشتغاله اليومي، وبناء على التوجيهات الملكية السامية، على إيلاء الأهمية القصوى للتراث المغربي بكل دعاماته التاريخية والحضارية، ولا أدل على ذلك من كون فترته الوزارية شهدت تأكيدا على تصنيف العديد من الرموز الثقافية المغربية كتراث إنساني عالمي بتوقيع من المنظمات الدولية المشتغلة في هذا المجال وضمنها اليونسكو.
محمد المهدي بنسعيد، 38 عاما، وبتجربة مهمة على رأس اللائحة الوطنية للشباب لحزب الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب للفترة الممتدة ما بين 2011 و2016، يمكن اعتباره بمثابة الوزير الأكثر نشاطا في التشكيلة الحكومية، إنه وبملاحظة العديد من المتتبعين للشأن السياسي والحكومي دينامو الكفاءات الشابة ضمن التشكيلة المشار إليها، دينامية جعلت القاصي والداني يشهدون بالأمر دون حاجة إلى مجاملة أو تنميق في الكلام. كما أن بنسعيد راكم مسارا مهما على مستوى العمل الجمعوي جعله يحتك مع الشباب لأزيد من عقد من الزمان، بمعنى أنه يدرك جيدا ويستوعب كثيرا لغة الشباب المغربي وانتظاراته المختلفة، هذا بالإضافة إلى اشتغاله على الواجهة الثقافية لبلادنا بما تشمله من مجالات مختلفة ومتعددة..
مناسبة الحديث عن بنسعيد ليست لـ “للتلميع” أو من باب تصنيفه على أساس أنه “سوبرمان”، ولكن يجب أن نمتلك الشجاعة إقرارا واعتبارا للعمل الذي يقوم به الوزير الشاب، وهي فرصة لطرح مجموعة من التساؤلات حول الجدوى من هاته الحملة التي تشن حاليا على شخص الوزير عبر وسائل التواصل الاجتماعي في محاولات يائسة للحط من شخصه والتنقيص من قيمه عمله وتبخيسه، بل وتوجيه الأنظار نحو “هفوات” وزلات يمكن أن تحدث في أية تظاهرة أو نشاط فني عبر العالم، مع التركيز على تحميل الوزير مسؤولية الهفوات المذكورة.