استنفار بالناظور بعد عودة المهاجرين غير النظاميين إلى الغابات

أفادت مصادر صحفية، بأن مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بالناظور أحالت، صباح اليوم الاثنين، 25 مهاجرا غير نظامي يتحدرون من السودان والتشاد على محكمة الاستئناف بالمدينة ذاتها؛ وذلك بعد توقيفهم في غابات مجاورة لمليلية المحتلة.

وجرى خلال اليومين الأخيرين، وفق المصدر ذاته، توقيف حوالي 80 مهاجرا غير نظامي خلال مواجهات مع القوات العمومية من الدرك والشرطة في الغابات المحيطة بالناظور؛ وذلك بعد توصلها بإخبارية تُفيد بعودة تمركز المهاجرين قرب الثغر المحتلة من أجل الاستعداد لتنفيذ محاولة اقتحام، بعد مرور حوالي 4 أشهر على آخر محاولة.

وأوضح المصدر ذاته أن المهاجرين غير النظاميين عمدوا إلى رشق القوات العمومية بالحجارة ورفضوا الامتثال لها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه المواجهات لم تكن بنفس حدة الأحداث التي سبقت محاولة الاقتحام في الـ24 من يونيو الماضي.

وتأتي هذه التدخلات في إطار منع أي تمركز جديد في الغابات المجاورة لمليلية المحتلة، إذ أكد مصدر الجريدة أنه تم رصد، منذ أمس الأحد، انسحاب عشرات المهاجرين في مجموعات متفرقة من الناظور في اتجاه زايو وبركان ووجدة.

ومن المرتقب إحالة باقي الموقوفين على خلفية الأحداث ذاتها، يوم غد الثلاثاء، على أنظار محكمة الاستئناف بالناظور، بتهم “الدخول السري إلى التراب الوطني والإقامة غير الشرعية، والعصيان ومقاومة أفراد القوات العمومية وعدم الامتثال والانضمام إلى اتفاق بهدف محاولة اقتحام سياج مليلية المحتلة”.

ويجري، وفق المصدر ذاته، التنسيق الأمني على المستوى الوطني من أجل الحد من تنقل المهاجرين غير النظاميين والذين لا يتوفرون على وثائق طلب اللجوء من المدن التي يوجدون فيها نحو الناظور؛ وذلك عبر تشديد الرقابة على الطرقات ووسائل النقل العشوائي التي يقدم بعضها خدمة التوصيل لهذه الفئة بين المدن، إلى جانب مهربي البشر.