لماذا أدار عمدة طنجة السابق ظهره لمدينة طنجة؟
متابعة

“سكت دهرا ونطق كفرا عن طنجة” بهذه الجملة وصف أحد أعضاء مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة حالة الممثل الوحيد لحزب العدالة والتنمية بذات المجلس، ومناسبة هذا الحديث، مداخلة عمدة طنجة السابق، محمد البشير العبدلاوي، خلال أشغال الدورة العادية لشهر مارس المنعقدة الاثنين الماضي.
واعتبر المتحدث، ان مداخلة ممثل البيجيدي، جاحدة ومتنكرة لمدينة اشرف على تسييرها لأزيد من خمس سنوات، متسائلا عن السبب الذي دفع بالسيد العمدة الى إدارة ظهره لهذه المدينة التي أعطته الكثير.
وكشف المتحدث، ان البيجيدي مازال يعيش أزمة “الخسارة” ولم يتقبل لحد الأن الطريقة التي عاقبه بها المواطنين نتيجة سوء تدبيره، وهو ما يدفعه اليوم الى الانتقام من المدينة بطريقة معيبة ومؤسفة.
وأضاف المصدر، ان عمدة مدينة طنجة السابق تحركه دوافع سياسية، الهدف منها تصفية الحسابات مع رئيس المجلس عمر مورو المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
العبدلاوي هاجم بشدة مشروع التنمية الجهوية “PDR” الذي أعده المجلس وصادق عليه بالاجماع خلال الدورة، باستثناء صوت” العبدلاوي” وهو ما أثار استغراب جميع الحاضرين بما فيهم الوالي محمد امهيدية الذي انتقد بشكل مباشر “العبدلاوي” بعبارة “من حسنت بدايته.. حسنت نهايته”.
وأوضح المصدر، أن الجهة راعت بشكل كبير مبدأ التوازن المجالي حيث اعتبرت أن حجم المشاريع المبرمجة يجب ان يوازي الكثافة السكانية لكل اقليم، فلا يمكن مقارنة مدينة طنجة المليونية بأقاليم لا يتجاوز عدد سكانها 100000 شخص، ومع ذلك فإذا حسبنا المبلغ المعتمد وقسمناه على عدد السكان سيتضح ان نسبة الاستفادة هي من نصيب الأقاليم الاقل كثافة سكانية.
واعتبر أن لجوء العمدة السابق إلى المحاحجة بضرورة العدالة المجالية يفنذه واقع الوثيقة الذي رصد 43 في المئة للمشاريع ذات الطابع الجهوي، ناهيك عن برنامج ضخم للطرق الغير مصنفة والتعليم والماء بالعالم القروي.
وتجدر الإشارة إلى ان عمدة طنجة السابق اعتبر في مداخلته خلال مناقشة برنامج التنمية الجهوية أن هذا المشروع لا يلبي انتظارات الساكنة ودون مستوى الطموحات وفي نفس الوقت اعتبره مشروعا حالما وغير قابل للتحقق.