أسماء بنعبدالدايم.. طنجاوية تقتحم عالم تسيير وكالات الأسفار والسياسة
ميدنيوز

استطاعت المقاولة الطنجاوية والفاعلة السياسية بطنجة اسماء بنعبدالدايم أن تصنع لنفسها مجدا، مقتحمة عالم المقاولة وتسيير وكالات الأسفار في منطقة كانت مثل هذه الأعمال حكرا على الرجال، وكان التحدي شعارها للوصول إلى النجاح والتميز وعدم الاكتراث بالمطبات والإحباطات.
ونجحت أسماء بنعبدالدايم، المنحدرة من وسط عائلي محافظ، في تسيير وكالة للأسفار تشغل يدا عاملة يفوق عددها 20 عاملا وعاملة؛ كافحت وثابرت من أجل جعل شركتها من أحسن الشركات صيتا وسمعة في المجال، يلقبونها بـ”المرأة الحديدية”، لكونها اقتحمت مجالات كثيرة، كمجال المال والأعمال، والعمل السياسي و التطوعي…
وتعرف أسماء بسلوك ناطق بالصفات الكريمة والأخلاق النبيلة، وبشخصية هادئة الطباع، حيث اجتمع فيها ما تفرق في غيرها، فهي لا تنام على غل ولا تصبو إلى طمع، ملامح وجهها تعكس الخير والبر والحق والصدق؛ تفننت في قواعد العمل المقاولاتي والسياسي والخيري والجمعوي، وأتقنت كل المجالات بنباهة وحكمة وتبصر، يحترمها الجميع لجرأتها ووضوح مواقفها الصادقة والنبيلة.
وفي شهادته حول أسماء بنعبدالدايم، قال الدكتور بنعليلو، أحد المقربين منها: “المرأة من اسمها نسجت تعريفها (السمو ودوام العشرة)”، حيث طرقت قلوب الفئات الهشة من المجتمع وابتسمت في وجه التيارات الجارفة بمبادئها النبيلة، وهي من مواليد سنة 1979 بمدينة طنجة، وتعتبر من الطاقات الشابة التي تزخر بها عروس الشمال طنجة.
وأضاف بنعليلو، في تصريح لميدنيوز: :”أسماء (المرضية) تشغل حاليا منصب مديرة لوكالة الأسفار “سطار فواياج” ونائبة لرئيس أكبر مقاطعة في المغرب – بني مكادة بطنجة، وتنتمي إلى حزب الإستقلال، هي نموذج للمرأة المكافحة والمناضلة الشريفة من أجل التغيير، تضحي بالغالي والنفيس مقابل ازدهار مقاولتها ورسم الفرحة على وجوه كل من يتعامل مع وكالتها خاصة في مجال رحلات “العمرة والحج”، بالإضافة إلى أنها تشتغل بكل مسؤولية ونكران للذات من أجل حقوق الفئات الهشة وخاصة النساء ومحاربة الاستغلال”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “المرأة بدأت تبصم على مسار سياسي وجمعوي وإنساني حافل بالعطاء الفياض، وعرفت أيضا بشخصيتها التي تقبل الاختلاف، بحيث تتوغل في الحضور مع فئات المهمشين والمستضعفين”، مؤكدا أن أسماء”متيمة بالجد والاجتهاد بحثا عن الأفضل للجميع، وجهتها دوما فعلا وقولا، فهي كفاءة شابة تؤكد للعموم أن اختيارها عالم الأعمال والعمل الجمعوي والخيري هو الاختيار الصائب والمثالي”.
تقول أسماء بنعبدالدايم في حديثها لميدنيوز: “لقد كنت في السابق أدير إحدى الوحدات الفندقية بالمملكة العربية السعودية، حيث اشتغلت هناك لسنوات، وبعد اكتسابي للخبرة والتجربة اللازمتين، قررت العودة إلى المغرب والتي تزامنت مع وفاة والدي رحمة الله عليه، مما دفعني الى اتخاذ قرار الاستقرار بالمغرب بشكل نهائي وتأسيس شركة لإدارة الأسفار بدعم من عائلتي حفظهم الله”، مؤكدة أنها قادرة على النجاح في إدارة المقاولة والأعمال الاجتماعية والخيرية التي تقوم بها، مشيرة إلى أن “النجاح هو الطريق الصعب والفشل والاستسلام أسهل، لكن العزيمة والتحدي يجعل كل الطموحات ممكنة”.
وأضافت أسماء، أن حبها لوطنها وإرادتها القوية للعمل والمساهمة في خدمته، يذيبان كل الصعوبات والإكراهات التي تتعرض لهما٫ فسعادتها تكمن في مساعدة الناس على قضاء حوائجهم، ومشاهدة الفرحة في أعينهم.. فحب الوطن والناس لا يقدر بثمن تقول أسماء.
بهذه الصفات تكون أسماء أيقونة من أيقونات التغيير، حملت على عاتقها المساهمة في النهوض بأوضاع المجتمع، حتى استحقت لقب “المرأة الحديدية” والمناضلة والجريئة التي لا تكل عن البحث عن حلول لكل الشوائب التي تعترض طريقها المهني والسياسي والجمعوي.