“تحدي الكارني” مبادرة متميزة تعود في رمضان لتخفيف الديون عن الفقراء
متابعة

في نسخة ثانية، عادت الحملة الشبابية “تحدي الكارْني”، وهي مبادرة شبابية مدنية مغربية أطلقها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي بهدف تخفيف ديون الفقراء والطبقات المعوزة، ضمن حملة إنسانية تروم دفع ديون الفقراء لدى البقال مع اعتماد مبدأ “السداد على قدر الاستطاعة”.
الحملة الشبابية، التي يقودها الناشط والإعلامي حمزة الترباوي رفقة عدد من المتطوعين من مدن فاس والرباط والدار البيضاء ومراكش، منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان 1444هـ، رفعت شعار “عْتق الناس من كْريدي الحانوت وفرج كربتهم”.
كما تتزامن، حسب منظميها، هذا العام، مع “أزمة ارتفاع للأسعار أثرت بشدة على القدرة الشرائية لشرائح واسعة من المواطنين”.
لدينا هدف واحد بسيط مباشر: اِدفعْ الديْن عن المحتاج عند البقال، وإذا خلصْنا الناس من أحد الديون سوف يركز في الديون الأخرى”، أوضح الترباوي في تصريح صجفي، مؤكدا بالقول: “لكم أن تتخيلوا المفاجأة والدهشة والفرحة التي يحسها إنسان عندما يجد أن ديْنه الذي كان يُخيفُه ويثقله قد تبخر فجأة”.
وأضاف المتحدث: “الحملة في سياق لا يمكن وصفه إلا بالقاسي على الأسرة المغربية؛ الغلاء صادم وصعب بالنسبة لجيوب الأسر هذه السنة حتى أكثرَ من السنة الماضية. لهذا كل مساعدة بالمال أو النشر سوف تشكل فارقا في حياة المحتاجين”.
وتابع كاشفا دواعي الحملة: “هيَ من وحي الحاجة الحالية، نمُر في المغرب والعالم بظروف قاسية جدا من حيث الأسعار. هذا يفُوق قدرات الكثير من الناس؛ وهؤلاء الناس يحتاجون المساعدة. ونحن نفعل ما نستطيع”.
وأكد المتحدث أن “الحملة نجحتْ بشكل عجيب في النسخة الأولى من العام الماضي، حينما تفاعلت الصحافة والناس ومواقع التواصل بشكل يفوق ما كنا نتوقع”. وزاد: “لهذا تشجعنا على إطلاق النسخة الثانية هذا العام، وحاولنا جعلها أكثر تشجيعا من خلال تبسيط خطواتها أكثر مقارنة مع العام الماضي”.
وشدد منظمو “تحدي الكارني” على أن “المشاركة في الحملة ليست فقط محصورة في المال بل تتخطاه إلى إعادة النشر”، مؤكدين أنه “إذا كان الإنسان لا يستطيع المساعدة بالمال فليساعد بالنشر ليصل إلى أكبر عدد، وبالتالي إنقاذ وضع عدد أكبر من المستهدَفين”.
“إنها حملة تنطوي قوتها في بساطتها الشديدة، عبر شباب عادي متوجهين لأفراد عاديين كما ينشرها ويعممها أناس عاديون”، سجل المتطوعون مبرزين أن “هذا سبب نجاحها بسهولة، ونتوقع استمرار نجاحها حتى هذا العام كما يبدو من التفاعل الأولي الذي رصدناه في مواقع التواصل دون مجهود دعائي كبير”.