.stream-item-widget-content { display:none; }

الفضيحة الكبرى .. لاعبو اتحاد طنجة لكرة السلة يدمرون حلم الجماهير الطنجاوية بالحفاظ على لقب كأس العرش

متايعة

في مفاجأة وصفها الكثيرون ب “الفضيحة الكبرى”، اقصي أمس السبت، فريق اتحاد طنجة لكرة السلة، بطريقة غريبة وغير مفهومة، من بطولة كأس العرش لموسم 2022-2023 (دور الثمن)، وذلك خلال المواجهة التي جمعته بفريق ليكسوس العرائش بالقاعة المغطاة المغرب الجديد بذات المدينة.
“فضيحة الموسم” هكذا اعتبرتها الجماهير الطنجاوية التي لم تستسغي الطريقة التي خرج بها الفريق من البطولة، وامام فريق ضعيف لم يتأهل حتى الى دور البلاي اوف…
فريق مثل اتحاد طنجة، برمزية اسمه وغزارة تاريخه وعظمة المدينة التي يمثلها، وبالامكانيات الهائلة التي يوفرها المكتب الحالي، لم يستطيع ان يتغلب على فريق انهى الموسم خارج الثمانية الكبار، ويعيش ظروف مالية ورياضية صعبة، حيث كشف احد المقربين من الفريق العرائشي، ان المكتب المسير انهى عقود كراء شقق اللاعبين ولم يجدد العقد مع اي لاعب لحد الان، بالإضافة إلى الرواتب المتأخرة التي لم يتوصل بها اللاعبون لأكثر من ثلاثة أشهر، والأكثر من ذلك هو ان الفريق الذي اعتمد عليه المدرب خلال المباراة جله من الشباب وابناء النادي.. ومع ذلك فشل الفريق الطنجي من تجاوز هذا الخصم المنهك، الامر الذي لم يهضمه لا المكتب المسير ولا الجماهير العاشقة للإتحاد.

اسباب ومسؤولية الفضيحة..
الاكيد ان بعدما حصل أمس بالعرائش بدأت تطرح الكثير من الاسئلة وتظهر العديد من الاستفهامات للعيان حول من يتحمل مسؤولية ما وقع، هل المدرب؟ اللاعبون؟ المكتب المسير؟ ام الجميع؟
وفي سرديات الستة اشهر الماضية، وبعدما كان يقبع الفريق في سلسلة من المشاكل التي لا حد لها، وبينما كان يذهب الى تعليق سلته هذا الموسم، ظهر بصيص من الامل مع قدوم ابن المدينة عبدالسلام الشبعة الذي تحمل المسؤولية بكل شجاعة وقبل التحديات رغم صعوباتها وانتشل الفريق من قوقعته المظلمة.. مرت الايام والاسابيع وبدأ الفريق يستعيد عافيته ويشق طريقه بثبات في مسار البطولة، بعدما وفرت له كل الظروف والامكانيات حتى خيل للبعض بأن اتحاد طنجة يمارس في بطولة أوروبية لما يقدمه من تنظيم وتسويق في مستوى عالمي.. نعم عمل المكتب المسير لا ينكره أحد، مجهودات كبيرة، مواكبة لكل التفاصيل، والسهر على كل الجزئيات والهدف جعل اللاعبون يدركون مدى جدية المشروع الرياضي للنادي وقوة وعزيمة المكتب المسير على بناء فريق احترافي ينافس على كل الواجهات.
لكن للأسف مباراة العرائش، عرت حقائق مرة، وكشفت عيوبا قاتلة، ابطالها اللاعبون والى حد ما المدرب..
في مباراة الأمس لم يتواجد لا اللاعبون ولا شخصية المدرب، لاعبون انانيون، بلعب فردي عشوائي يصيب المتفرج بالغثيان، ومدرب ضعيف الشخصية وفاقد للذكاء اللحظي، لاعبون امثال زكرياء العلمي ورضا الحراص، يمثلون ويستعرضون اكثر من اي شيء اخر، يلعبون لأنفسهم وليس للفريق.. الايفواري “بارو” مستواه ضعيف جدا لا يرقى إلى حمل قميص الاتحاد.. الامريكي “اليوط” فاقد للتركيز وكأن عقله ليس في مكان المباراة.. العميد “عمر لعناني” يتكلم اكثر مما يلعب ولا يقدم أي اضافة رغم خبرته الطويلة في الملاعب.. اما الاخرين فمستواهم بعيد جدا عن فريق اسمه اتحاد طنجة.

نتيجة لفضيحة الامس، عبرت الكثير من الجماهير الطنجاوية، عن غضبها الشديد من اللاعبين، ودعتهم الى احترام قميص الاتحاد او الرحيل، فكيف يعقل ان الفريق بكل مكوناته لاعبون وطاقم تقني يتوصلون بمستحقاتهم كاملة وفي وقتها بالضبط وزيادة عن ذلك توفر لهم كل احتياحات الراحة والعطاء، سواء في التداريب او المباريات، وهم عكس ذلك يتلاعبون بمستقبل الفريق من خلال تصرفات صبيانية وحسابات شخصية، تدمر كل المجهودات وتهدم كل الطموحات.

نعلم ان الموسم على وشك الانتهاء، ولم تعد هناك سوى مرحلة البلاي اوف من البطولة، وهي مرحلة لا نعتقد أنها ستكون مغايرة لما حدث في مباراة الكأس، لدى يجب التفكير من اليوم في كيفية بناء فريق قوي متجانس ويضم رجال يقدرون حمل القميص ويحترمون اسم المدينة وجماهيرها، كي نستطيع ان ندون مرة أخرى اسم اتحاد طنجة بمداد الأبطال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى