قيامة 2026 بطنجة.. بركة يهيئ لانقلاب وشيك على الحمامي بسبب مقولة “أنا هو الحزب”
مبدنبوز

بينما بدأت بعض مؤشرات حرارة الانتخابات التشريعية المقبلة تظهر في مدينة طنجة، تلوح في الأفق رائحة معركة داخلية قديمة-جديدة، عنوانها: محمد الحمامي ،الرجل الذي أثار الكثير من الجدل والانقسام في السنوات الأخيرة يبدو أنه على وشك أن يُمنح قبلة الحياة السياسية من جديد، وبمباركة الأمين العام نزار بركة نفسه.
و تتحدث تسريبات حزبية عن قرب تزكية الحمامي مجددا باسم حزب الميزان، رغم أن ميزانه السياسي في طنجة يُوصف من قبل عدد من المناضلين بـ”المختل” إن لم نقل “المفقود”، حيث لم يخف بعض الاستقلاليين سخطهم، معتبرين أن بركة يتجه إلى ارتكاب “ذنب سياسي” نفسه الذي سبّب للحزب نزيفا تنظيمياً سابقا.
و لا ينسى مناضلو الحزب مقولة الحمامي الشهيرة: “أنا هو الحزب فطنجة، لا أمين عام لا والو”، والتي دخلت سجل التصريحات السياسية الغريبة بامتياز، إن لم نقل المهينة لمفهوم الانتماء، حيث قد تصلح هذه المقولة كعنوان لمسلسل درامي مليء بالغرور والبطولة الزائفة، لكنها بالتأكيد لا تصلح كمرجعية سياسية!
ويواجه الحمامي اتهامات بالجملة، تبدأ بإقصاء الكفاءات داخل الحزب، ولا تنتهي عند ممارسة الضغط والتخويف على خصومه السياسيين، حيث تحوّلت بعض اجتماعات الحزب إلى ما يشبه حلقات المصارعة الحرة، مع فارق بسيط: لا قوانين ولا تحكيم، فقط فوضى وشتائم.
أما في مقاطعة بني مكادة، التي يتولى الحمامي رئاستها، فالوضع أشبه بمشهد من فيلم “الغياب المزمن”.
وكشفت مصادر ” ميد نيوز” أن الساكنة تتحدث عن خدمات متوقفة، ومرافق غائبة، ومسؤول يفضل العمل من “الظل” أو من خلف ستار التزكيات والصفقات السياسية. معتبرين أن في هذه المقاطعة، يبدو أن “المنطق الإداري” دخل في غيبوبة طويلة.
من جانب آخر، يصفه البعض داخل مجلس جماعة طنجة بأنه “الراقص على حبال التحالفات”، ينتقد العمدة صباحا، ويتودد إليه مساء في مشهد يعكس ارتباكا واضحا، ويجعل من العمل السياسي مسرحا للارتجال والتناقضات بدل الالتزام والمصداقية.
ويرى متابعي الشأن المحلي أن الإبقاء على الحمامي مرشحا باسم حزب الاستقلال لا يضر بصورة الحزب فقط، بل يُفهم كصفعة قوية في وجه المناضلين النزهاء والشباب الذين انتظروا فرصتهم لسنوات، ومع وجود كفاءات نزيهة داخل الحزب، يبدو هذا القرار أشبه بمحاولة إنعاش ورقة محروقة بدل تجديد اللعبة بورق جديد ونظيف.
مع كل هذا التناقض في شخصية الحمامي ، هل سيصر نزار بركة على إعادة إنتاج نفس الذنب في حق حزب وطني عريق؟ هل أصبح الحمامي قدرا لا مفر منه في طنجة؟
أم أن حزب الاستقلال يستعد لفتح نافذة جديدة قبل أن تُغلق أبوابه بإحكام من طرف ناخبين غاضبين ومناضلين مستائين؟
الجواب في صندوق الانتخابات… أو ربما قبل ذلك في كواليس التزكيات.