تصريحات أبرشان تثير الجدل… وتوضيح يُعيد النقاش إلى مساره الحقيقي
ميدنيوز

أثارت تصريحات المستشار البرلماني ورئيس مقاطعة طنجة المدينة، عبد الحميد أبرشان، خلال انعقاد الدورة الثانية والعشرين للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لطنجة، العديد من التأويلات والتفسيرات المتباينة.
و اعتبر البعض أن كلامه يحمل انتقادا ضمنيا للأداء التنموي والاستثماري بالمدينة، إلا أن مصادر مقربة أوضحت أن المقصود من تلك التصريحات هو تسليط الضوء على الحاجة الملحة لمزيد من الاستثمارات السياحية بالمدينة.
وأكد أبرشان أن طنجة، باعتبارها إحدى أهم الوجهات الاستراتيجية بالمملكة، تستحق أن تحظى بدعم أكبر على مستوى البنية التحتية السياحية، من فنادق ومرافق ترفيهية ومشاريع جذب سياحي، تواكب مكانتها الجغرافية وموقعها الدولي كبوابة المغرب نحو أوروبا.
من جهة أخرى، نوّه أبرشان بالمجهودات التي يبذلها والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد يونس التازي، مشيرا إلى أن بصماته واضحة في عدد من المشاريع والمبادرات التنموية، وخصوصا تلك المرتبطة بتهيئة الفضاءات العامة وتحسين جاذبية المدينة وجذب الاستثمارات.
وشدد المتحدث على أهمية تكامل الأدوار بين مختلف الفاعلين المحليين من جماعات ترابية، سلطات، ومستثمرين، من أجل الدفع بعجلة التنمية السياحية بالمدينة، التي تمتلك مؤهلات طبيعية وتاريخية تؤهلها لتكون قطبا سياحيا من الطراز الرفيع.
يشار إلى أن طنجة شهدت في السنوات الأخيرة دينامية عمرانية واستثمارية مهمة، إلا أن فعاليات مدنية واقتصادية ترى أن هناك حاجة إلى تسريع وتيرة الاستثمار السياحي وتعزيز التنسيق بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المنشودة.
وفي ختام كلمته، دعا أبرشان إلى تغليب لغة البناء والوضوح في النقاشات العمومية، مؤكدا أن الهدف الأساسي من تصريحاته هو الدفاع عن مصلحة المدينة وسكانها، بعيدا عن أي تأويلات قد تُخرج الخطاب عن سياقه الحقيقي.