.stream-item-widget-content { display:none; }

قبل تغيير رئيس مقاطعة السواني لونه السياسي.. البام يتجه للاستغناء عن أهروش

نصرو العبدلاوي

يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة عازم على إعادة ترتيب بيته الداخلي بمقاطعة السواني، استعداداً للاستحقاقات الانتخابية لسنة 2027، وذلك في ظل معطيات تفيد بتوجه الحزب نحو الاستغناء عن رئيس مجلس مقاطعة  السواني ، محمد سعيد أهروش، وتعويضه بأسماء جديدة ذات كفاءة ومصداقية، تعكس استراتيجية الحزب في تجديد نخبه وتعزيز موقعه الانتخابي محلياً.

وتشير مصادر حزبية متطابقة إلى أن قيادة الحزب على المستوى الإقليمي باتت مقتنعة بضرورة إحداث قطيعة تنظيمية مع بعض الوجوه التي أثارت جدلاً واسعاً في المرحلة الماضية، وعلى رأسها سعيد أهروش، الذي أصبح محط انتقادات متزايدة من داخل الحزب نفسه، بسبب ما وُصف بـ”سلوكيات غير منضبطة” وقرارات فردية لا تخضع للمنطق الحزبي المؤسساتي.

من جهة أخرى، تُثار علامات استفهام حول العلاقة الوثيقة التي تجمع أهروش بأحمد الغرابي، الرئيس السابق لمقاطعة  السواني والمنتمي لحزب العدالة والتنمية، ما أثار حفيظة عدد من قيادات الأصالة والمعاصرة، التي ترى في هذا التقارب نوعاً من التنافر السياسي، يتعارض مع توجهات الحزب الحالية في بناء توازنات جديدة داخل التحالفات المحلية.

وفي ذات السياق، سجلت تقارير داخلية حضور أهروش لاجتماعات سياسية مع شخصيات لا تنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، دون أي تنسيق مسبق مع الأجهزة الحزبية، الأمر الذي اعتُبر خرقاً صريحاً للمساطر التنظيمية وضرباً لمبدأ الانضباط الحزبي، وهو ما زاد من حدة التوترات الداخلية بشأن استمراره في المشهد الانتخابي المقبل.

وتؤكد مصادر قريبة من مطبخ القرار الحزبي، أن شخصية أهروش التي توصف بـ”الاندفاعية” ساهمت في تعقيد علاقات الحزب مع بعض الفرقاء السياسيين والمدنيين داخل المقاطعة، مما دفع القيادة إلى التفكير الجدي في تجديد دماء تمثيليتها من خلال استقطاب نخب محلية تتميز بالحكمة والقدرة على التوافق والعمل الميداني.

وفي هذا السياق، يدرس حزب الأصالة والمعاصرة خطة جديدة تقوم على استقطاب كفاءات محلية شابة تحظى بقبول شعبي واسع، وتملك تجربة في تدبير الشأن العام، بهدف إعادة ترميم قواعد الحزب وتعزيز حضوره داخل النسيج السياسي بمقاطعة السواني.

وعلى صعيد آخر، تروج معطيات قوية حول قرب التحاق شخصية سياسية وازنة من داخل التحالف الحاكم بالمقاطعة بحزب الأصالة والمعاصرة، في خطوة قد تعيد رسم معالم الخريطة السياسية محلياً، وتمنح الحزب دفعة قوية خلال الاستحقاقات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى