رضوان الزين، الأربعين واخرون.. منتخبون أبتليت طنجة بهوسهم السياسي، فماذا قدموا للمدينة ؟
ميدنيوز

منذ انتخابات 2021، لا تزال مدينة طنجة تنتظر حصيلة ملموسة من أداء بعض المنتخبين الجماعيين الذين اختارهم المواطنون لتمثيلهم والدفاع عن قضاياهم في المجالس المنتخبة.
وتتكرر أسماء في المشهد السياسي المحلي، كرضوان الزين، الأربعين، بن جلون، وآخرين، لكنها تتوارى عندما يتعلق الأمر بخدمة الصالح العام أو التفاعل مع قضايا الساكنة.
وفي هذا السياق، يُثار الكثير من التساؤلات حول دور هؤلاء المنتخبين الذين يُوصفون في الأوساط المتابعة بـ”المنتخبين الأشباح”، في إشارة إلى غيابهم المتكرر عن الاجتماعات الفعلية والميدانية، وقلة تدخلاتهم داخل المجالس، بل وتواضع مستوى تلك التدخلات لغويا وسياسيا حين تقع.
ويشير متابعون للشأن المحلي إلى أن عددا من هؤلاء المسؤولين المنتخبين باتوا أكثر انشغالا بمشاريعهم العقارية الضخمة، التي تدر عليهم أرباحا بالمليارات، مقابل تهميش واضح لأولويات المدينة وتحدياتها المتعددة، بدءا من البنية التحتية، مرورا بقطاع النقل، وليس انتهاءً بالخدمات الاجتماعية.
وفي ذات السياق، يتهم فاعلون مدنيون وسياسيون هؤلاء المنتخبين باستغلال مواقعهم داخل المجالس المنتخبة لحماية مصالح شخصية وتجارية، بدلا من المساهمة في النقاش العام، وصياغة السياسات المحلية، أو حتى تقديم مقترحات تُراعي احتياجات الساكنة التي منحتهم أصواتها.
وفي هذا الإطار، تبرز ملاحظات عدة بخصوص ضعف الكفاءة التواصلية لدى بعض المنتخبين، حيث لا يتجاوز دورهم التصويت بالإيجاب أو السلب دون تبرير، وإن تحدثوا، فإن مداخلاتهم بحسب ما يتم تداوله لا تخلو من أخطاء لغوية جسيمة، ما يُعطي صورة سلبية عن مستوى النخب السياسية التي تمثل المدينة.
من جانب آخر، يُحمّل بعض الفاعلين المسؤولية للأحزاب السياسية التي تزكّي مثل هذه الأسماء دون مراعاة معيار الكفاءة أو الاستحقاق، ما يجعل المجلس الجماعي مجرد تركيبة هجينة تجمع بين رجال أعمال وأصحاب نفوذ اقتصادي، على حساب الكفاءات الحقيقية القادرة على إحداث التغيير.
وتبقى طنجة، المدينة ذات الامتداد التاريخي والثقل الاقتصادي، في حاجة إلى تمثيلية سياسية تُعبّر فعلا عن نبض الشارع وتتصدى بجرأة وإبداع للتحديات التنموية، بعيدا عن منطق الحسابات الشخصية والمصالح الضيقة.