بركة يقرع ناقوس الخطر..المغرب يسجل أعلى حرارة تاريخية والجفاف يفرض حصاره

ميدنيوزـ هاجر العنبارو
لم يعد المغرب في موقع المتفرّج على التغيرات المناخية، بل أصبح في قلب المعركة يتلقى الضربات الأولى لعالم يختل توازنه الطبيعي عاما بعد عام، بحيث أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء اليوم الجمعة 20 يونيو، أن المملكة توجد في الصفوف الأمامية لمواجهة آثار التغير المناخي، عارضا أرقاما غير مسبوقة تبرز حجم التحديات البيئية التي تواجهها البلاد.
وجاء ذلك خلال عرض التقرير السنوي لحالة المناخ لسنة 2024، حيث أكد الوزير أن متوسط درجة الحرارة السنوي بالمغرب بلغ +1.49 درجة مئوية فوق المعدل المناخي للفترة المرجعية 1991–2020، وهو أعلى رقم يسجل في البلاد إلى حدود اليوم.
وسجل التقرير سنة سادسة متتالية من الجفاف، بعجز مطري بلغ 24.8%، في وقت وصف فيه بركة الموسم الفلاحي 2023–2024 بأنه الأشد جفافا منذ ستينيات القرن الماضي، رغم تسجيل فيضانات استثنائية بعدد من المناطق، خصوصا في الجنوب الشرقي خلال شهر شتنبر الماضي.
وأشار بركة، إلى أن “المعلومة المناخية” أصبحت ركيزة أساسية لاتخاذ القرار وتوجيه السياسات، مبرزًا أن المديرية العامة للأرصاد الجوية تعمل على تعزيز قدراتها التقنية والعلمية بشكل متواصل.
وفي هذا السياق، ارتفع عدد المحطات الأوتوماتيكية من 200 سنة 2021 إلى أكثر من 400 محطة حاليا، إلى جانب إطلاق شبكة من ستة رادارات لرصد الأمطار والعواصف، مع خطة لتوسيعها إلى 20 رادارًا لتغطية مختلف جهات المملكة.
ويشمل تطوير البنية التحتية المناخية أيضًا إنشاء محطات جوية وبحرية، ومسابير لقياس طبقات الغلاف الجوي، فضلًا عن مركز بيانات حديث مزوّد بحواسيب عالية الأداء لتشغيل النماذج المناخية، إلى جانب قواعد بيانات متقدمة قابلة للتشغيل البيني.