من قلب الشارع إلى قسم العناية..تاجر بطنجة يضرم النار في جسده بعد قرار الإفراغ
هاجر العنباروـ صحافية
في مشهد صادم يهز الضمير الجماعي، أقدم رجل في عقده الرابع، زوال يوم الثلاثاء 24 يونيو، على إضرام النار في جسده وسط الشارع العام، غير بعيد عن فندق “أهلا” بطريق الرباط في مدينة طنجة، بعد أن وصل إلى نقطة الانفجار النفسي إثر ضغوط مادية ساحقة.
وبحسب المعطيات الأولية ،فلظ يجد الضحية، البالغ من العمر حوالي 46 سنة، سوى جسده ليحوله إلى ساحة احتجاج أخير، عقب توصله بإشعار يقضي بإفراغ المحل الذي يزاول فيه نشاطه التجاري في بيع العقاقير، بحيث أفاد مصدر مطلع أن قرار الإفراغ جاء ليصب الزيت على نار أزمة مالية خانقة يعيشها منذ مدة، نتيجة صراعات حادة مع شركاء سابقين.
ووفق شهود عيان، دخل الرجل في نوبة هيجان هستيري قبل أن يسكب على نفسه مادة حارقة ويضرم النار بجسده أمام أنظار المارة، في مشهد مروع دفع عددا من المواطنين للتدخل بشكل بطولي من أجل إخماد ألسنة اللهب التي التهمت جسده وإنقاذه من موت محقق.
وقد تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، حيث يرقد حاليا بقسم العناية المركزة في وضع صحي حرج.
وترجح المعطيات الأولية، أن الحادثة كانت نتيجة تراكم ضغوط نفسية واجتماعية، فيما فتحت مصالح الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن بني مكادة، بأمر من النيابة العامة، تحقيقا مستعجلا لكشف حيثيات هذا الفعل التراجيدي.
