.stream-item-widget-content { display:none; }

مأساة طنجة..وفاة التاجر الذي أضرم النار في جسده متأثرا بحروقه المرـوـعـة

هاجر العنبارو ـ صحافية

لفظ الرجل الأربعيني أنفاسه الأخيرة، زوال الأربعاء 25 يونيو، داخل قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بطنجة، متأثرا بمضاعفات خطيرة ناتجة عن حروق شديدة أصيب بها بعدما أضرم النار في جسده، في مشهد صادم هز الرأي العام المحلي.

وتعود الواقعة ليوم الثلاثاء المنصرم، حين أقدم الضحية، البالغ من العمر حوالي 46 سنة، على إضرام النار في جسده وسط الشارع العام، وتحديدا قرب فندق “أهلا” بطريق الرباط في طنجة، مباشرة بعد توصله بإشعار رسمي يلزمه بإفراغ المحل التجاري الذي كان يزاول فيه نشاطه.

وأكدت مصادر محلية، أن الهالك كان يملك محلا لبيع العقاقير، وعانى خلال الأشهر الأخيرة من أزمة مالية خانقة، نتيجة خلافات مع شركاء سابقين، بحيث تراكمت الضغوطات عليه بشكل دفعه إلى الانهيار النفسي، قبل أن يقدم على صب مادة حارقة على جسده، ويشعل النار فيه، في لحظة يأس أمام أعين المارة.

وقد تدخل عدد من المواطنين بسرعة لإخماد ألسنة اللهب، وتمكنوا من إنقاذه من موت محقق، لينقل في حالة حرجة أولا إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، ثم إلى المستشفى الجامعي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالحروق البليغة التي أصيب بها في مناطق متفرقة من جسده.

وأعادت الواقعة إلى الواجهة النقاش حول الأزمات النفسية والاجتماعية التي تدفع ببعض المواطنين إلى الانتحار، في غياب بنيات الدعم النفسي والوساطة الاجتماعية، خاصة في أوساط الفئات المتوسطة التي تنهار تحت وطأة الديون والنزاعات القانونية دون أن تجد من يصغي لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى