الشرفة الأطلسية تحرك أولويات العرائش و” البام” يتعهد بحماية الذاكرة التاريخية

هاجر العنبارو- صحافية
خرج حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم العرائش عن صمته بخصوص الجدل الدائر حول مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية، معبرا عن انخراطه في كل المبادرات الرامية إلى حماية الموروث التاريخي والثقافي للمدينة وتفاعله الإيجابي مع المطالب المعبر عنها من طرف الساكنة، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال التعبيرات المدنية الميدانية.
وأعلن الحزب، في بلاغ رسمي صدر صباح اليوم الثلاثاء 22 يوليوز، عن تفهمه لمطالب الساكنة التي وصفها بـ”العادلة”، مشيدا في الآن ذاته بالسلوك الحضاري الذي طبع النقاش العمومي حول المشروع.
وفي تفس السياق أكد الحزب أن ما يجري ليس مجرد رد فعل ظرفي، بل لحظة جماعية تستدعي الإصغاء والاشتغال المشترك على رؤية تحفظ للمدينة خصوصيتها التاريخية وتستشرف مستقبلها التنموي.
وشدد الحزب على أن الدفاع عن الذاكرة المعمارية والرمزية لمدينة العرائش يعد التزاما استراتيجيا يترجم على أرض الواقع من خلال تدخلات مؤسساتية متواصلة مسجلا مساهمة وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان في تمويل الشطر الثاني من المشروع، إلى جانب تدخل وزارة الثقافة لترميم حصن الفتح، ودعم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة للفعاليات الثقافية، فضلا عن انخراط وزارة التجهيز في مشروع تقوية الحاجز البحري لحماية المدينة العتيقة.
وأبدى البام ارتياحه للمشاريع المفتوحة حاليا بالعرائش، حيث صرح أنها “تقطع مع عقود من التهميش”، مؤكدا في بلاغه أن مشروع الشرفة الأطلسية يتضمن ثلاث مستويات، انطلقت منها حاليا أشغال المستوى العلوي، فيما يرتقب أن تشمل المراحل المقبلة تهيئة المساحات المتبقية، وإحداث ممر ساحلي يعتبر الأول من نوعه بالمدينة، إضافة إلى توسعة الفضاءات الخضراء ومرافق الترفيه.
وأعلن الحزب دعمه للمطالب المتعلقة بالحفاظ على العناصر المعمارية الأصلية للشرفة، كالأعمدة والحدائق والسقيفة التقليدية واللون الأزرق، معتبرا أن دمج هذه التفاصيل في التصميم الحالي “ممكن تقنيا”، بل وضروري لضمان التوازن بين التهيئة المعاصرة واحترام الهوية التاريخية.
ودعا الحزب إلى مقاربة تشاركية تشرك كل الفاعلين المحليين، سواء كانوا منتخبين أو من المجتمع المدني، من أجل تنزيل سليم لهذا الورش الذي يتجاوز بعده العمراني ليعانق رمزية المكان والذاكرة الجماعية لسكان العرائش.
واختتم البام بلاغه بالتأكيد على استمرار انخراطه، بكل مكوناته الإقليمية والجهوية والوطنية، في المشاريع التي من شأنها إعادة الاعتبار للمدينة وتعزيز مكانتها، مشددا على أن حفظ معالمها التاريخية لا يتعارض مع طموحات التنمية، بل يندرج ضمنها.