“نصرالله كرطيط” ينقل اتحاد طنجة من نمط تدبيري تقليدي الى احترافي بمميزات جاذبة
نصرو العبدلاوي

تحول نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، منذ تولي نصر الله كرطيط رئاسة الفريق، إلى نموذج رياضي احترافي يعكس رؤية جديدة في التدبير والتسيير قائمة على الشفافية، النجاعة، والانفتاح على الشراكات الدولية.
وفي هذا الإطار، تمكن النادي من الانتقال من نمط تقليدي في التسيير إلى منظومة حديثة تراهن على الانضباط والتكوين والتسويق الرياضي، وهو ما بدأ يعطي ثماره على المستويين التقني والمالي.
من جهة أخرى، أبرم اتحاد طنجة شراكات نوعية مع مؤسسات واتحادات دولية، من أبرزها اتفاقية تعاون مع دولة السلفادور، سيتم بموجبها تنظيم معسكرات تدريبية مشتركة وتبادل الخبرات بين الجانبين، في خطوة غير مسبوقة على مستوى الأندية المغربية.
وفي ذات السياق، وقع الفريق اتفاقية استراتيجية مع شركة “Joma” الإسبانية المتخصصة في صناعة الملابس الرياضية، سيتم بموجبها تزويد النادي بأطقم احترافية متميزة، إضافة إلى دعم مالي يتجاوز مليار سنتيم يمتد على خمس سنوات، ما يعزز من الاستقرار المالي ويمنح الفريق نفساً استثمارياً جديداً.
أما على مستوى الانتدابات، فقد قام النادي بصفقة وُصفت بالذكية، تمثلت في انتقال اللاعب معالي إلى نادي الزمالك المصري مقابل 500 مليون سنتيم، وهي صفقة تؤشر على نضج في التعاطي مع سوق الانتقالات واستثمار مخرجات التكوين.
وفي المقابل، أقدمت إدارة كرطيط على تسريح عدد من اللاعبين الذين شكلوا عبئاً مالياً وفنياً على الفريق، مع إعادة الاعتبار لمدرسة النادي ومنح الفرصة للشباب، في خطوة تهدف إلى بناء فريق تنافسي بمواصفات احترافية قائمة على التكوين الداخلي والاستثمار في الطاقات الصاعدة.
ويجمع المتتبعون، على أن نصر الله كرطيط استطاع، في ظرف وجيز، نقل اتحاد طنجة إلى مصاف الأندية التي تتبنى نموذجاً تدبيرياً حديثاً، يراهن على الجودة والاستمرارية والانفتاح، وسط إشادة من جمهور الفريق والمتخصصين في الشأن الرياضي الوطني.
ومع بداية الموسم الجديد، تبدو ملامح التغيير جلية في أوساط الفريق، وهو ما يجعل جماهير اتحاد طنجة تترقب موسمًا استثنائيًا، بطموحات تتجاوز البقاء إلى المنافسة على المراتب المتقدمة.