.stream-item-widget-content { display:none; }

الحمامي يرقص رقصة “الديك المذبوح” ببني مكادة.. بعد أن لفظته الأغلبية

ميدنيوز

في مشهد سياسي لا يخلو من عبثية المرحلة، أقدم محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، على دعوة غير مسبوقة لأعضاء المعارضة، في محاولة وصفها متابعون بـ”رقصة الديك المذبوح” بعد أن تخلت عنه أغلبيته التي أوصلته إلى رئاسة المقاطعة، بسبب ما اعتبروه “تسييرا كارثيا واستفرادا مفضوحا بالقرارات”.

وفي هذا السياق، دعا الحمامي من تبقى من خصومه السابقين في المعارضة إلى لقاء تشاوري، قُدم في الظاهر على أنه مبادرة للانفتاح وطي صفحة الخلاف، لكنه في العمق لا يخفي ارتباكه السياسي وافتقاده للحاضنة التي كانت تدعمه، وهو اليوم يبحث عن حلفاء جدد بأي ثمن، حتى لو كانوا خصوم الأمس.

من جهة أخرى، شكل اللقاء صفعة أخرى في وجه الحمامي، بعدما قاطعه معظم أعضاء المعارضة، وعلى رأسهم ممثلو حزب الاتحاد الدستوري وباقي التشكيلات السياسية التي يبدو أنها لم تعد تعير اهتماما لتحركاته الأخيرة، وحدهم بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية وعضو من الحزب الاشتراكي الموحد حضروا، في مشهد أثار الكثير من علامات الاستفهام.

وفي ذات السياق، يرى متابعون أن الحمامي، الذي لطالما خاض معارك ضارية ضد حزب العدالة والتنمية واتهمه بشتى التهم، وجد نفسه مضطرا اليوم لمغازلتهم ومحاولة استمالتهم، أملاً في خلق توازن هش داخل المجلس بعدما أصبح محاصرا من طرف حلفائه السابقين، الذين ضاقوا ذرعًا بما وصفوه بـ”سوء تدبيره واستفراده بالسلطة وتجميد مصالح المواطنين”.

ومن الواضح أن الحمامي لم يعد يملك من أوراق القوة سوى بعض الخطابات المجترة والتحركات الارتجالية، بعدما سقط عنه غطاء الأغلبية، وافتضح فشله في تدبير أكبر مقاطعة بالمغرب، مما جعله يناور يمنة ويسرة في محاولة بائسة لإنقاذ ما تبقى من صورته السياسية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الخطوة لم تُقرأ سوى كنوع من الهروب إلى الأمام، وإعادة تموقع سياسي متأخر، خاصة أن أصواتا داخل الأغلبية نفسها باتت تدعو صراحة إلى إنهاء هذه الحقبة العبثية من التسيير، وفتح صفحة جديدة تقطع مع منطق الشخصنة وتهميش الكفاءات داخل المجلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى