.stream-item-widget-content { display:none; }

شفشاون .. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الوطني للإنشاد النسائي الصوفي

و م ع

انطلقت أمس الجمعة بمسرح الهواء الطلق بالقصبة الأثرية بمدينة شفشاون، فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الوطني للإنشاد النسائي الصوفي.

وتشكل هذه التظاهرة الفنية، وهي من تنظيم جمعية وطاء الحمام للفنون والإبداع، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ومجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، وعمالة الإقليم والجماعة الترابية، لحظة روحية جمالية بالجوهرة الزرقاء من خلال عروض موسيقية تتحف الجمهور بأصوات نسائية شغوفة بالفن الصوفي.

وشهدت منصة مسرح الهواء الطلق بالقصبة الأثرية خلال السهرة الافتتاحية، تفاعلا جماهيريا كبيرا، مع تنوع الفقرات بمشاركة ثلاث فرق قدمت أنماطا موسيقية وغنائية، مفعمة بالأصالة.

واستهلت فقرات الحفل مجموعة التراث لفن الحضرة الشفشاونية الأصيلة برئاسة الفنانة حنان مضيان، التي أسرت الحضور بإيقاعاتها وبقصائد المديح والعشق الصوفي.

وتواصلت الأجواء الروحية مع الفنانة دليلة مكسوب بنمط الفن الغرناطي وفن الشكوري، ومع الموسيقى الكناوية بفقرات من أداء الفنانة هند النعيرة، التي خلقت لحظات موسيقية أمتعت فيها جمهور شفشاون بأنغام من التراث الكناوي العريق.

وفي هذا السياق، أكدت مديرة المهرجان، ورئيسة الجمعية المنظمة، حنان مضيان، أن المغرب، بما يزخر به من التراث الأصيل ، وبإبداع نسائه ورجاله، قادر على أن يجعل من الثقافة والفكر والفن دعائم للتنمية، وجسور ا للتواصل مع العالم.

وأضافت السيدة مضيان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذا الموعد الثقافي والروحي بات “يرسخ حضوره” في الأجندة الفنية المغربية كفضاء للاحتفاء بالإبداع النسائي في مجال الموسيقى الروحية.

وأبرزت أن الهدف هو المحافظة على التراث الصوفي المتنوع الروافد والجذور، وتسليط الضوء على الطاقات الإبداعية النسائية في مجال البحث وكذا في المجالات الفكرية والإعلامية.

ولم بفت مديرة المهرجان التذكير بأنه أضحى منفتحا على تجارب غنائية نسائية تتغنى بمختلف الأنماط التراثية من ملحون وغرناطي وكناوي وعيساوي وحساني، بمشاركة ثلة من الفنانين المرموقين من مختلف أقاليم المملكة.

وحسب المنظمين فإن المهرجان، المفتوح مجانا للجميع، سيعرف مشاركة فرق نسائية تعكس غنى التجارب الفنية النسائية وثراء التراث الفني المغربي.

ومن بين المشاركات الفنانة باتول المروني، التي ستقدم النمط الحساني، والفنانة سهيلة الصحراوي التي ستتحف الجمهور بباقة من فني الملحون وعيساوة ، ثم الفنانة شيماء عبد العزيز التي ستقدم فقرات من الموسيقى المغربية الأصيلة.

وبالإضافة إلى الفقرات الفنية سيتم خلال هذه الدورة من المهرجان، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية يوم غد الأحد، تنظيم ندوة فكرية يسلط فيها المشاركون الضوء على إسهامات النساء المغربيات في صون التراث وتطويره، وعلى المكانة التي تحتلها المرأة المغربية، اليوم، في المشهد الثقافي والإبداعي الوطني.

ويروم المهرجان جعل الفن والغناء الصوفي النسائي فنا متاحا لكل الأجيال والأذواق، بعيدا عن القاعات والفضاءات المغلقة. هذا فضلا عن دوره في الاشعاع السياحي للمدينة باعتبارة آلية من أليات التعريف بخصوصياتيها الثقافية والحضارية.

وتختتم التظاهرة بملحمة تجمع بين جميع الانماط التراثية المغربية بمشاركة جميع الفنانين المشاركين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى