موظف بقطاع الصحة يرفض مراسلة بالفرنسية ويطالب بتعريب الإدارة

هاجر العنبارو- هيئة التحرير

أثار رفض موظف بالإسعاف والنقل الصحي بالمستشفى الإقليمي لتاونات الرد على استفسار إداري مكتوب بالفرنسية جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، مسجلا لمدير المركز الاستشفائي، أن الاستفسار يحمل “عيبا إداريا”، لعدم التزامه بالمقتضيات القانونية التي تفرض استعمال اللغتين الرسميتين للمملكة، العربية والأمازيغية، وفق الفصل الخامس من دستور 2011، ومنشور رئيس الحكومة عدد 12/2018 الخاص بالمراسلات الرسمية.

وأكد الموظف أن الاستمرار في استخدام لغة أجنبية يجعل الاستفسار “باطلا”، داعيا إلى إعادة صياغته بالعربية أو الأمازيغية، معبرا في الوقت ذاته عن احترامه للمسؤول الإداري.

وأثار موقف الموظف نقاشا حادا بين نشطاء مواقع التواصل، إذ اعتبره البعض خطوة شجاعة نحو إنهاء هيمنة الفرنسية في الإدارة المغربية، في حين رأى آخرون أن استمرار حضور الفرنسية يعكس واقعا تاريخيا مرتبطا بالوثائق التقنية في قطاعات مثل الصحة والتعليم والمالية.

وأشاد عدد من المغردين بموقف الموظف، معتبرين أنه يعكس وعيا دستوريا ورغبة في إدارات تتواصل بلغتها الرسمية، متوقعين أن تشجع هذه الحادثة موظفين آخرين على المطالبة بتعريب المراسلات وتعزيز مكانة الأمازيغية، انسجاما مع روح الدستور.

ويظل الجدل حول مكانة اللغة الفرنسية في الإدارة المغربية مستمرا، بين مطالب بإنهاء ما يعتبره البعض ازدواجية لغوية غير دستورية، وبين تبريرات رسمية تعزو استمرار الفرنسية إلى طابعها التقني والمهني.