بورصة الدار البيضاء تتألق..البنوك تحقق النصيب الأكبر من الأرباح

هاجر العنبارو
أظهر تقرير مركز أبحاث «التجاري غلوبال ريسيرتش» (AGR) أن القطاع البنكي كان المحرك الرئيسي لنمو الأرباح المتكررة للشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء خلال النصف الأول من سنة 2025، بمساهمة تقدر بنحو 1,9 مليار درهم، أي ما يقارب ثلثي الزيادة الإجمالية.
وأشار المركز في نشرته «Weekly Hebdo Taux – Fixed Income» لشهر أكتوبر، إلى أن هذا الأداء يعود أساسا إلى ارتفاع الناتج البنكي الصافي، إلى جانب التحكم الجيد في المصاريف وتراجع تكلفة المخاطر بنسبة 10,8 في المائة، كما بلغ نمو الأرباح المتكررة الإجمالية للشركات المدرجة خلال الفترة نفسها نحو ثلاثة مليارات درهم.
وحل قطاع الإسمنت في المرتبة الثانية من حيث المساهمة في نمو أرباح البورصة، وهو الأمر الذي يعد مؤشرا على بداية دورة جديدة من التعافي بعد تبعات أزمة كوفيد-19.
من ناحية أخرى، سجلت 13 قطاعا من القطاعات المدرجة، تمثل 76 في المائة من القيمة السوقية للبورصة، تحسنا في أرباحها، تصدرتها قطاعات السيارات (+93 في المائة)، الصحة (+74 في المائة)، والعقار (+42 في المائة). في المقابل، حافظ قطاع الاتصالات، الذي يمثل حوالي 10 في المائة من رسملة البورصة، على أرباح متكررة مستقرة تقريبا.
وعلى الجانب الآخر، شهدت ثلاثة قطاعات، تمثل 14 في المائة من رسملة البورصة، تراجعا في أرباحها، وهي قطاع الطاقة (-12 في المائة)، الصناعات الغذائية (-18 في المائة)، والتكنولوجيات الجديدة للمعلومات (-51 في المائة).
وعموما، ارتفعت الأرباح المتكررة للشركات المدرجة إلى 24,2 مليار درهم، مسجلة زيادة بنسبة 14,1 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وهو ما يعكس عودة النمو إلى مستواه الطبيعي بعد التأثير القوي لعام 2024، كما ارتفع رقم معاملات البورصة بنسبة 7 في المائة، محققا أعلى مستوى له خلال السنوات الثلاث الأخيرة.



