.stream-item-widget-content { display:none; }

ب 22 صوتا.. البامي “محمد العربي المرابط” رئيسا جديدا لجماعة مارتيل

متابعة

أنهى حزب الأصالة والمعاصرة رسميًا مرحلة من الغموض السياسي داخل جماعة مرتيل، بعد أن ضمن رئاستها لمرشحه محمد العربي المرابط، في خطوة تعيد رسم موازين القوى داخل واحدة من أكثر الجماعات حساسية بجهة الشمال.

وجاء انتخاب المرابط رئيسا جديدًا للمجلس خلال جلسة رسمية صوّت فيها 22 عضوًا لصالحه، مقابل ثلاثة أصوات فقط لمنافسه جابر أشبون عن حزب الاتحاد الاشتراكي، بينما فضّل الأعضاء الباقون الامتناع أو الغياب، في مشهد يعكس التوازنات الجديدة التي تشكلت بهدوء منذ بداية الولاية.

وقد جاء هذا التحول السياسي كتتويج لمسار بدأ بقرار قضائي نهائي أواخر أكتوبر، قضى بعزل الرئيس السابق مراد أمنيول إثر فقدانه الأهلية الانتخابية، ما أحدث شغورًا في منصب الرئاسة ودفع السلطات إلى تفعيل المسطرة القانونية لانتخاب خلف له.

ولا يُعتبر المرابط وجهًا جديدًا في تسيير الجماعة، فبالرغم من كونه كان يشغل صفة النائب الأول للرئيس المعزول، إلا أن فاعلين محليين ومصادر من داخل المجلس تصفه بأنه كان “المسير الفعلي” للجماعة منذ انتخابات 2021، حيث تولى فعليا إدارة أغلب الملفات اليومية، ووجّه قرارات التدبير العملي، وتولى التنسيق بين المصالح، مقابل حضور باهت للرئيس السابق، الذي واجه انتقادات متكررة بشأن ضعف التواصل واتساع الهوة بين الرئاسة والجهاز الإداري.

ويبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة قد استثمر هذا الوضع بفعالية خلال الأشهر الماضية، مستفيدا من شبكة دعم محلية وتراجع تأثير بعض المكونات السياسية التي كانت تشكل دعامة للأغلبية السابقة.

وبانتخاب المرابط، يكون الحزب قد نجح في نقل الرجل من موقع التأثير غير المعلن إلى مركز القرار الرسمي، ليحسم بذلك إحدى أبرز معاركه داخل المجالس الحضرية بالإقليم.

وتعززت هيمنة الحزب على الجهاز التنفيذي للمجلس بتشكيل مكتب مسير يضم محمد النظير كنائب أول، تليه صوفيا دروان في المرتبة الثانية، ثم فريد البوكاري، حسن أعلالي، إيمان فلاح الإدريسي، وأنس الفغلومي تباعًا، في تركيبة هجينة تمزج بين وجوه كانت ضمن المكتب السابق وأسماء التحق أصحابها بتحالف “البام” بعد عزل أمنيول.

ويُرتقب أن يعقد المجلس أول دورة له برئاسة المرابط  في شهر فبراير المقبل، وسط ترقّب واسع لما إذا كان هذا التغيير سيترجم “القيادة الفعلية” السابقة إلى توازن مؤسسي واضح، أم سيعيد إنتاج إكراهات المرحلة السابقة في شكل مختلف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى