الحسيمة .. اختتام فعاليات مشروع “بصمة الشباب” في نسخته الثانية
متابعة

اختتمت اليوم الأحد بالحسيمة، فعاليات النسخة الثانية من مشروع “بصمة الشباب”، الذي تنظمه جمعية مواهب الريف للثقافة والفنون بالحسيمة، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
ويأتي هذا المشروع الذي احتضنت حفله الاختتامي دار الثقافة الأمير مولاي الحسن، في إطار الجهود الرامية إلى دعم الإبداع الشبابي وتعزيز الممارسة الفنية في أوساط الفئة العمرية ما بين 15 و 25 سنة، وجعل الفن وسيلة للتربية والتعبير والاندماج الاجتماعي، ومجالا لترسيخ قيم الانفتاح والتنوع والتعايش.
ويهدف المشروع إلى تمكين الشباب من تطوير مهاراتهم الفنية في مجالي المسرح والفنون التشكيلية، وخلق فضاء فني وتربوي يتيح لهم التعبير عن ذواتهم، وإبراز قدراتهم الإبداعية، إلى جانب المساهمة في النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، عبر إدماج الموروث الثقافي الأمازيغي في الأعمال المسرحية والتشكيلية.
وتميز حفل الاختتام بتقديم عرض مسرحي وإقامة معرض للوحات تشكيلية، من إبداع الشباب المشاركين في الورشات المقامة ضمن المشروع، الذي يعتبر تظاهرة ثقافية تسعى إلى إبراز أهمية التكوين والمواكبة والتوجيه في دعم الشباب، وتشجيعهم على الفن والإبداع، وتعزيز دورهم في الحياة الثقافية المحلية.
وأبرز أنوار لبيض، مدير مشروع “بصمة الشباب”، أن البرنامج استهدف شباب مدينة الحسيمة، عبر ورشات تكوينية كل يوم أحد من شهر نونبر، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الورشات هو خلق دينامية ثقافية، وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير على ذواتهم، من خلال خلق فضاءات تحفز على الإبداع، موضحا أن الشباب يتوفرون على طاقات واعدة تحتاج فقط للتوجيه والمواكبة.
وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الجديد الذي حمله المشروع في نسخته الثانية، هو إتاحة الفرصة للشباب المشاركين لعرض لوحاتهم وإبداعاتهم في الفن التشكيلي والمسرحي.
وفي نفس السياق أوضح محمد أفقير، أستاذ التعليم الفني وفنان مسرحي ومؤطر ضمن المشروع، أن هذه الورشات مكنته من مشاركة تجربته في مجال كتابة النص المسرحي مع الشباب المشاركين، انطلاقا من إحدى ابداعاته المسرحية التي تحمل عنوان “أوار”.
وثمن أفقير هذه المبادرة التي أتاحت له عرض خبرته وتجربته المسرحية في الفن، بكل مستوياتها التعبيرية، الفنية والجسدية، مبرزا أن المشاركين ومن خلال هذه الورشات سيقومون بعرض إبداعهم المسرحي، مستفيدين من مهاراتهم الفنية التي اكتسبوها على مدار أيام البرنامج.
من جهته، اعتبر محمد بلعيش، مؤطر ورشة الرسم، أن هذه المبادرة فرصة للشباب للتعرف على أوليات الرسم، واكتشاف مواهبهم الفنية في الإبداع التشكيلي، مبرزا أن الورشة أسفرت عن مجموعة من الإبداعات التي ستعرض للعموم.
وتضمنت فعاليات المشروع سلسلة من الورشات التكوينية المكثفة في الفن المسرحي والفنون التشكيلية، من أجل تمكين الشباب المشاركين من التعرف على تقنيات التمثيل والتعبير الجسدي والارتجال المسرحي، إضافة إلى تعلم أساليب الرسم والتصميم والتعبير البصري، مع توظيف الرموز والعناصر المستوحاة من التراث الأمازيغي في الأعمال الفنية.



