عبداللطيف وهبي.. وزير جريئ لا توقفه “حملات التشويش المدفوعة”
ميدنيوز

لاحظ جل المهتمين بالشأن العام المغربي كيف تحركت الكتائب الالكترونية وبعض القوى، لاستهداف وزير العدل المغربي عبداللطيف وهبي والهجوم عليه بشكل مثير، هجوم غير مبني على أسس أو على معطيات أو على عملية تقييم موضوعي للقطاع المسؤول عليه، بل ركز هذ الهجوم على جوانب ثانوية أو تصريح فهم بشكل مغلوط، أو أريد له أن يفهم بذاك الشكل، الأمر الذي يجعل المرء يتساءل : لماذا عبداللطيف وهبي بالضبط ؟ لماذا الهجوم عليه في هذا الوقت الذي تعرف فيه الوزارة المعنية أوراش قانونية كثيرة ونقاشات تشريعية جد مهمة مرتبطة بحاضر المغرب ومستقبله ؟ ما الغاية من ذلك؟و لماذا ملفات العدل تثير هذه الضجة في كل مرة يفتح فيها الوزير أحدها؟
أكيد أن للسياق أهميته في هذا الهجوم على الوزير وهبي خصوصا وأن هذا التاريخ تزامن مع ظهور نتائج امتحانات مهنة “المحاماة”، وعليه فاختيار زمن الهجوم والاستهداف ليس بريئا بل أنه مخدوم وجزء من معادلة حرب ممنهجة على وهبي لتوجيه الرأي العام عن النجاح النسبي للرجل في تدبير القطاع الذي يشرف عليه، لدى فزمن الهجوم واستهداف الوزير والأمين العام لثاني قوة سياسية في المغرب مدروسا ومتحكما فيه و مخطط له منذ فترة طويلة، وقد اختارت هذه الكتائب من يحركها سياق امتحانات مهنة المحاماة، وما تثيره هذه الإمتحانات دائما من نقاشات وجدالات لم يسلم منها أي وزير عدل في تاريخ المغرب، لشن حروب شرسة وقذرة على المسؤول الحكومي من قبل جهات مجهولة ومن قبل فئات يرون بأنهم متضررون من جرأة وهبي التدبيرية.
من جهة أخرى، أكد قيادي من داخل المكتب السياسي لحزب الأصالة و المعاصرة أن الهجوم على وهبي ليس هجوما موضوعيا يتعلق بافكار ومقاربات ومناهج و آليات تدبير الوزير لقطاع العدل، بل هو هجوم عدواني ذاتي مبني على ادعاءات فارغة وعقيمة لا تقدم النقاش حول السياسات العمومية، بل تسجن النقاش العمومي في زاوية خطابات تسيئ وتستهدف الأشخاص وليس فكرهم او برنامجهم أو…وبالتالي فهذا الهجوم على الوزير هو جزء من خطة مدروسة لن تكون هي الأولى اوهي الاخيرة.
وأضاف أن استهداف وهبي يرتبط بكون الرجل اصبح مزعجا للبعض بعد تحقيقه نقلة نوعية في قطاع العدل بتحريكه للملفات الراكدة و اختياره نهج سياسة التواصل المباشر والصراحة مع المواطن.
وأكد المتحدث أن النقاش الدائر اليوم حول نتيجة امتحانات مهنة المحاماة، فيه تحامل كبير على وزير العدل، وهذا بين من خلال الخرجات التي لا تستند على أي منطق، والخلط بين الإمتحان والمباراة، وهو ما يؤكد عدم الفهم لدى البعض، على اعتبار أن الإمتحان يقاس بالنجاح أو الرسوب ولا يعتمد العدد، عكس المباريات التي تكون فيها عدد المقاعد محدودة، وبالتالي فآليات النجاح او الرسوب لا يتحكم فيها الشخص بقدر ما تحكمها قدرة الممتحن على اجتياز الإمتحان بنجاح وتحقيق المعدل المطلوب.
وخلص القيادي بالقول أن هناك سياسيون يصنعهم التاريخ وهناك سياسيون يصنعون التاريخ وهذا هو الفرق بين وهبي وبين القوى التي تحاربه باستعمال الذباب الالكتروني.