المغرب وإسبانيا ينفذان مـناورات عسكرية مشتركة في عرض المتوسط

نفذت البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية، مناورات بحرية مشتركة، أثارت اهتماما ملحوظا، لكونها جرت على مستوى الخطوط الأمامية، وهو أمر نادر جدا بين البلدين.

ووفق موقع “ديفينسا” الإسباني المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن الأمر يتعلق بمناورات “نادرة الحدوث جدا” بين البحرية المغربي ونظيرتها الإسبانية، ويتعلق الأمر بعمليات من نوع Passex شاركت فيها إسبانيا بواسطة الفرقاطة “مينديث نونيث” في حين أشرك المغرب فرقاطة “طارق بن زياد”.

وتدخل هذه المناورات المشتركة ضمن تدريبات حلف “الناتو”، حيث تعد الفرقاطة “مينديث نونيث” وهي من طراز F104 جزءا من الوحدة البحرية للمهام المشترك عالية الاستعداد في الحلف، وتُصنف ضمن المجموعات البحرية ذات الاستعداد الدائم

أما فرقاطة طارق بن زياد التابعة للبحرية الملكية المغربية، فهي ثاني أهم الفرقاطات ضمن الأسطول المغربي بعد فرقاطة محمد السادس، لكنها الأكبر ضمن سفن “سيغما” العسكرية الثلاث التي تتوفر عليها المملكة، بطول يبلغ 105 أمتار وعرض يصل إلى 13 مترا.

والفرقاطة المذكورة ذات التصميم الهولندي، تعمل بتنسيق مع فرقاطتي “سيغما” الأخريين “السلطان مولاي سليمان” و”علال بن عبد الله” التي حصل عليها الجيش المغربي خلال الفترة ما بين 2011 و2012، وهو الثلاثي الأكثر حضورا في المناورات المشتركة.

واختار المغرب أن يشارك في هذه التدريبات بواحدة من أكثر سفنه العسكرية كفاءة، والتي مكنت من جعل البحرية المغربية واحدة من بين أكثر القوى البحرية تطورا في القارة الإفريقية، و”طارق بن زياد” تتوفر على العديد من الميزات من أبرزها القدرة الدائمة على الاتصال البيني مع البحرية الأمريكية.

وركزت المناورات، التي شاركت فيها أيضا السفينة العسكرية البريطانية “بل سترود”، على العمليات العسكرية المضادة للغواصات، ومحاكاة تحركات الدفاع الجوي وبروتوكولات الاتصالات، علما أن من خصائص الفرقاطة المغربية مواجهة الغواصات واستهداف الطائرات المعادية.

وتأتي هذه المناورات بعد أقل من شهر على اختتام مناورات “مصافحة الأطلس” بين البحرية الأمريكية ونظيرتها المغربية، والتي شاركت فيها مدمرة الصواريخ الموجهة “بول إغناتيوس” الأمريكية، وفرقاطة مولاي إسماعيل المغربية بسواحل طانطان.