اكلوين.. “المخيمات الصيفية رافد وطني لبناء شخصية الطفل واليافع “
متابعة

قال رئيس الجامعة الوطنية للتخييم السيد محمد اكليوين في تصريح خص به جريدة ميدنيوز الإلكترونية، أن المخيمات الصيفية بالمغرب ليست مجرد أنشطة موسمية، بل هي رافد حيوي من روافد التنشئة الاجتماعية والتربية غير النظامية، راكمت عبر عقود من الزمن تجارب غنية وممارسات رائدة، بفضل انخراط رواد الحركة التخييمية، والمهتمين بقضايا الطفولة، والمتخصصين في علم الاجتماع وعلوم التربية.
وأكد أكلوين على هامش إحدى اللقاءات التربوية المنظمة ضمن فعاليات البرنامج الوطني للتخييم 2025، أن العمل على تطوير منظومة التخييم يتم على مدار السنة، بشراكة استراتيجية مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب، وذلك من خلال تنظيم لقاءات تقييمية، ودورات تكوينية متخصصة، خريفية و ربيعية و لقاءات نهاية الأسبوع ، و اصطياف الربيعي إلى جانب المحطة الصيفية الكبرى.
هذا النهج المتواصل، يضيف رئيس الجامعة، يعكس إيمان الجامعة الوطنية للتخييم و وزارة الشباب و الثقافة و التواصل بأن المخيمات ليست مجرد فسحة ترفيه، بل هي فضاء تربوي لبناء الإنسان المغربي المتزن، والفاعل في محيطه.
وفي هذا السياق، شدد رئيس الجامعة على الدور الحيوي الذي تلعبه المخيمات في بناء شخصية الطفل واليافع، من خلال تقوية قدراته وتنمية حسه الإبداعي وتعزيز ثقته بنفسه، إلى جانب تحصينه بالقيم الوطنية والإنسانية التي تجعله نافعاً لنفسه ولمجتمعه. كما اعتبر أن هذا الورش الوطني يُجسد التزاماً جماعياً لخدمة الطفولة المغربية، ويعزز من حضور الجمعيات التربوية كشريك أساسي في تفعيل السياسات العمومية الموجهة للناشئة.
وختم محمد اكلوين تصريحه بالتأكيد على أن خدمة الطفولة هي في جوهرها خدمة للوطن، وأن الجامعة الوطنية للتخييم ووزارة الشباب ستواصل تعبئتها من أجل توسيع قاعدة الاستفادة، وتجويد المضامين التربوية، والارتقاء بجودة العروض التخييمية، ترسيخاً لقيم المواطنة، والعدالة المجالية، والتميز.