مرتيل تستفيق على جثة غامضة.. والأمن يطارد الحقيقة
هاجر العنبارو-صحافية
فتحت المصالح الأمنية بمدينة مرتيل، مساء الجمعة 18 يوليوز الجاري، تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك على خلفية العثور على جثة شخص مجهول الهوية تطفو فوق مياه وادي الديزة، في واقعة أثارت حالة من الاستنفار وسط السلطات المحلية والأمنية بالمدينة.
ووفقا لمعطيات استقتها الجريدة من مصادر متطابقة، فقد جرى العثور على الجثة من طرف مواطنين في حدود الساعة السابعة مساء، حيث تم إشعار عناصر الشرطة والوقاية المدنية التي حلت بعين المكان فورا، وباشرت الإجراءات الأولية في مسرح الحادث.
وقد تم انتشال الجثة من مياه الوادي، ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، الذي من شأنه أن يحدد السبب الحقيقي للوفاة، ويساعد في تحديد هوية الهالك التي لا تزال مجهولة إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
وبموازاة مع ذلك، باشرت مصالح الشرطة القضائية تحرياتها الميدانية والتقنية، حيث شملت تمشيط محيط الوادي والاستماع إلى إفادات عدد من الشهود، إضافة إلى مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من مسرح الواقعة، في محاولة لتجميع خيوط قد تقود إلى فك لغز الوفاة.
وترجح الفرضيات الأولية أن تكون الوفاة ناتجة إما عن حادث عرضي أو فعل إجرامي، في انتظار ما ستكشفه نتائج التشريح والتقارير الأمنية، خصوصا في ظل غياب وثائق تعريفية أو مؤشرات واضحة في مسرح الحادث.
وتأتي هذه الواقعة في سياق عدد من الحوادث المشابهة التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، ما يطرح تساؤلات حول تأمين ضفاف الأودية وضمان مراقبتها، تفاديا لتحولها إلى فضاءات معزولة تستغل في ظروف مشبوهة.
ولا تزال التحقيقات جارية إلى حدود صباح اليوم السبت، في انتظار صدور نتائج الخبرة الطبية والتقنية، وتحديد ملابسات القضية بشكل دقيق.
