.stream-item-widget-content { display:none; }

المخيمات الصيفية بالمغرب: مسار من الإنجاز ورهان على نقاش عمومي وطني لبناء أفق تخييـمي جديد

محمد قمار

تواصل المخيمات الصيفية بالمغرب أداء أدوارها التربوية والاجتماعية الحيوية، باعتبارها فضاءً لترسيخ القيم وبناء الشخصية لدى الأطفال واليافعين، في إطار جهود مشتركة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة الوطنية للتخييم ..
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الجامعة الوطنية للتخييم محمد اكليوين في تصريح صحفي أن “الاهتمام بالطفولة هو اهتمام مباشر بمستقبل المغرب، وأن الرهان الحقيقي اليوم يتمثل في تجديد النموذج التربوي للمخيمات من خلال فتح نقاش عمومي ووطني موسع يشمل كل المهتمين والفاعلين في مجال الطفولة والشباب”.
وأوضح أن هذا النقاش ينبغي أن يكون شاملاً ومنفتحًا، يهدف إلى تبادل الرؤى حول واقع وآفاق التخييم بالمغرب، وبلورة مقترحات عملية لتحسين جودة البرامج، وتطوير البنيات التحتية، وتعزيز التكوين، في أفق بناء نموذج تخييـمي أكثر شمولية وفعالية.
وأشار إلى أن الجامعة الوطنية للتخييم، بتنسيق مع الوزارة، تعمل وفق استراتيجية تستند إلى التدرج في تحسين جودة التأطير وتوسيع قاعدة المستفيدين وتثمين التجربة الوطنية في هذا المجال، مع الحرص على الإنصات لجميع الفاعلين والاشتغال معهم بشكل تشاركي.
ويأتي هذا التوجه في ظل دينامية قوية يعرفها البرنامج الوطني للتخييم، الذي يستفيد منه سنويًا عشرات الآلاف من الأطفال من مختلف جهات المملكة، في فضاءات تربوية وترفيهية متنوعة تسهم في تنمية المهارات الذاتية وتعزيز روح المواطنة.
واختتم رئيس الجامعة تصريحه بالتأكيد على أن “المخيمات ليست فقط فسحة صيفية، بل هي مدرسة لبناء المواطن، وأن إشراك المجتمع المدني والهيئات المعنية في نقاش وطني مسؤول هو السبيل الأمثل لتطوير هذا الورش التربوي الاستراتيجي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى