موت القلب المفاجئ.. علماء يحددون جينات تتنبأ به
متابعة - ميدنيوز

حدد باحثون من معهد “سميدت” للقلب، سمات جينية تجعل الشخص أكثر عرضه لخطر الإصابة بالموت القلبي المفاجئ.
وموت القلب المفاجئ هو عطل كهربائي في القلب يتسبّب بتوقفه عن العمل. هذا العطل يُحدث سكتة قلبية مفاجئة، تؤدي إلى الوفاة.
وتنجم عن تلك المشكلة وفاة مئات آلاف الأشخاص سنوياً، وهي السبب الأكثر شيوعاً للموت عند مرضى الشريان التاجي.
وقد يُساعد هذا العمل في تحديد المرضى الذين يحتاجون لأجهزة منقذة للحياة في منازلهم، مثل جهاز الصدمات الكهربائية، أو تركيب أجهزة أخرى داخل أجسادهم تُزيل رجفان القلب، من خلال إعطائه صدمة كهربائية.
مرض الشريان التاجي
لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الموت المفاجئ، استخدم الباحثون درجة الأخطار متعددة الجينات، التي سبق أن أثبتت نجاحها في التكهّن بمرض الشريان التاجي.
الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض القلب، أظهرت أن المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، ولا يعانون من ضعف شديد في وظائف القلب، لديهم أعلى درجات الأخطار متعددة الجينات، ممّا يترجم إلى زيادة بنسبة 77% في خطر الموت القلبي المفاجئ لديهم.
ومن أجل التكهّن بشكل أفضل بالموت القلبي المفاجئ والوقاية منه، على الباحثين أولاً فهم الارتباط الجيني بينه وبين مرض الشريان التاجي.
ووجد الباحثون أن دمج المعلومات من درجة الأخطار الجينية، وهو مقياس لوجود مجموعة من الطفرات في جينات معينة، أدى إلى تحسين القدرة على التكهن بالموت المفاجئ، بما يتجاوز مساهمات علامات الخطر الأخرى المعروفة.
عكس النوبات القلبية (احتشاء عضلة القلب)، والتي تحدث عادةً بسبب انسداد الشرايين التاجية، ممّا يقلّل من تدفق الدم إلى عضلة القلب، غالباً ما ينتج الموت القلبي المفاجئ عن البداية المفاجئة لنشاط كهربائي غير منتظم يُضعف وظيفة ضخ القلب.
وقد يكون لدى المرضى المُصابين بتلك الأزمة، القليل من الوقت أو قد لا يكون لديهم أي وقت إطلاقاً، لتفادى حدوث تلك الأزمة. وعادة ما يتسبّب الاضطراب بالوفاة في غضون دقائق، إن لم يتم إجراء الإنعاش.
أجهزة تنظيم ضربات القلب
تحدث 70% من الوفيات القلبية المفاجئة الآن، لدى المرضى الذين لا يستوفون الإرشادات الحالية للوقاية، من خلال العلاج بمزيل الرجفان. وبالتالي، فإن الممارسة الطبية الحالية تهمل معظم الأفراد الذين يصابون بالموت القلبي المفاجئ.
وتفيد الدراسة بأن اختصاصيّي الفيزيولوجيا الكهربية القلبية يضعون أجهزة تنظيم ضربات القلب، لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب المتقدمة، والذين ليس مرجّحاً أن يستفيدوا من تلك الأجهزة بسبب متوسط العمر المتوقع، والذي لا يزيد في الغالب عن عامين.
وتشير إلى أن تلك الممارسة يجب أن تُنفذ لدى المرضى الذين لديهم متوسطات أعمار أكبر، لا سيّما أولئك الذين لديهم أخطار جينية عالية يُمكن أن تجعلهم في مرمى الإصابة بموت القلب المفاجئ.