.stream-item-widget-content { display:none; }

فعاليات نقابية تندد بهيمنة الخواص على القطاع الصحي وتحذر من انهيار المنظومة الصحية بطنجة

ميدنيوز

كشفت فعاليات نقابية بمدينة طنجة، عن امتعاضها الشديد من نمو القطاع الصحي التجاري بعاصمة البوغاز استجابة لحاجات أقلية غنية، على حساب مئات الآلاف من الفقراء بالأحياء الشعبية الذين لا يجدون في خدمتهم إلا قطاعا صحيا متهالكا لا يتناسب مع حاجات البلاد ولا مع إمكانياتها.

وقال المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، في بيان له،  أنه الى جانب ازدهار القطاع الصحي التجاري بطنجة، نجد التأخر الكبير في افتتاح عدد من المستشفيات (كمستشفى القرب ببني مكادة، والمستشفى الجامعي …) وذلك بدون مبرر معقول، علما أنه صرفت عليها ملايين الدراهم وتجهيزاتها تتقادم، بينما تحدث مستشفيات ميدانية لمواجهة الخصاص في البنيات.

وأبرزت النقابة، في ذات البلاغ، إن جائحة كوفيد-19 لم تكشف فقط عن حجم الخصاص وهوله، بل عمقت من حدته، مؤكدة انه لولا التضحيات الجسام التي بذلها كل العاملين في القطاع الصحي العمومي، لكانت النتائج أكثر فداحة، نظرا لكون أغلبية المواطنين والمواطنات لا يتوفرون لا على تغطية صحية ولا على إمكانات مالية، خاصة مع تفاقم البطالة وتقليص الأجور والركود الاقتصادي، وغلاء العلاجات المقدمة لأهداف تجارية.

وأضافت الهيئة النقابية، أن الأزمة في طنجة تتعدى هذا الأمر، حيث أن الوضع الصحي وصل لمستوى حرج بسبب افتقار المؤسسات الإستشفائية و المراكزالصحية إلى العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية ذات الطابع الإستعجالي مما قد يعرض صحة المرضى للمضاعفات وللخطر، هذا بالإضافة إلى الاشتغال بمعدات أصابها الاهتراء والتآكل، فضلا عن النقص المهول في أدوات الحماية الشخصية بالنسبة للشغيلة.

هذا النقص الخطير في المعدات والأدوية لا يعرقل فقط عمل الأطر الصحية، حسب البلاغ ذاته، بل يصعب من مهامها في التصدي لجائحة كورونا.أضف إلى ذلك،الضغط القوي الذي تسببه هذه الجائحة بسبب إصابة هؤلاء الأطر واضطرارها للاستشفاء، ناهيك عن الاكتظاظ في المستشفيات والمراكز الصحية وغياب أدوات الحماية المناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى