سانشيز يؤكد تطلع اسبانيا إلى الاستمرار في التعاون الثنائي مع المغرب
متابعة
تواصل مدريد، إرسال مزيد من الدعوات والرسائل إلى السلطات المغربية، من أجل العمل على إنهاء التوتر الدبلوماسي السائد بين البلدين، الذي طفى على السطح طوال العامين السابقين، لكن في مقابل تلك الدعوات، ترغب المملكة المغربية ف موقف إسباني واضح وصريح، في التعاطي مع بعض القضايا الحيوية، وفي مقدمتها ملف قضية الصحراء المغربية.
وآخر هذه الرسائل جاءت على لسان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي قال اليوم الأربعاء بدبي، إن بلاده تتطلع إلى الاستمرار في التعاون الثنائي مع المملكة المغربية.
وأضاف سانشيز الذي يقوم بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في تصريح لقناة (سكاي نيوز- عربية) أن إسبانيا حليف مهم للمغرب، لا سيما في سياق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
ووصف العلاقات الاسبانية المغربية بانها “إيجابية”.
وكانت الحكومة الإسبانية، قد أبرزت مؤخرا ،أهمية العلاقات القائمة مع المغرب، مؤكدة أن المملكة تعد “بلدا إستراتيجيا” بالنسبة لإسبانيا.
وكان وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس، قد أكد في وقت سابق على أن “الأزمة التي كانت مع المغرب أصبحت من الماضي”، داعيا إلى “إعادة قراءة خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت الماضي، عندما قال إن الأزمة مع إسبانيا قد انتهت”.
وإجمالا لحُسن النية التي تظهرها إسبانيا في تجاوز حالة “الخلاف العميق” مع المغرب وفق مراقبين، لم تخض فعليا في معالجة وتبيان مواقفها الصريحة التي ماتزال غامضة وغير واضحة، خاصة في ملف قضية الصحراء المغربية، حيث يستمر النهج الإسباني الذي ينطوي على المراوغة وغياب الوضوح اللازم، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وسبق لوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أن توقف عند بعض الوقائع وتصحيح بعض الاتهامات التي توخت إظهار المغرب على أنه الطرف “السيء” في الأزمة مع مدريد، وذلك في محاولة لتشتيت الانتباه.
وأكد على أن جوهر الخلاف والأزمة مع إسبانيا، هي أولا “أزمة هجرة التي اندلعت من أزمة سياسية” تورط فيها الجانب إبان استقباله زعيم جبهة البوليساريو بجواز وهوية جزائرية مزورة، دون أي تنسيق أو تشاور الذي يجب أن يكون بين شريكين.