.stream-item-widget-content { display:none; }

طنجة: انطلاق الدورة الرابعة للأيام الموضوعاتية “Pro’Days” لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل

متابعة

افتتحت اليوم الإثنين بطنجة أشغال الدورة الرابعة للأيام الموضوعاتية “Pro’Days” التي ينظمها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، تحت شعار “تشجيع المهن الخضراء: ضرورة للتنمية المستدامة”.

وجرى هذا الحفل، الذي أقيم بالمعهد المتخصص في مهن ترحيل الخدمات والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال بحضور، على الخصوص، والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد مهيدية، ورئيس مجلس الجهة عمر مورو، والكاتب العام لقطاع التكوين المهني، والمديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال منير البيوسفي، ورئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشمال، عادل الرايس، ورؤساء فيدراليات وجمعيات مهنية، وخبراء مغاربة وأجانب.

وأكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، السيد يونس السكوري، في كلمة بالمناسبة عبر تقنية التناظر المرئي، أن موضوع هذه النسخة يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب، مشيدا بانخراط كافة الأطراف المعنية سواء المؤسساتيين أو المنتمين لعالم الأعمال في تنشيط هذه الأيام الموضوعاتية.

وذكر الوزير أن “هذا يؤكد مرة أخرى على نجاح المقاربة التي اعتمدها نظام التكوين المهني الوطني، الذي يرتكز على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص باعتبارها قاطرة لا محيد عنها لرفع التحديات في مجال تعبئة الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة”.

وبعدما أشار إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يضع قضايا البيئة والتنمية المستدامة في صلب انشغالاته، وأن تعليماته الملكية السامية تُرجمت من خلال النموذج التنموي الجديد الذي يروم تحقيق تنمية مستدامة وفعالة، سجل السيد السكوري أن “النموذج التنموي الجديد يعتبر مسألة تعزيز كفاءات الموارد البشرية من خلال التعليم والتكوين المهني أحد العناصر المهمة والأساسية لضمان نمو أخضر ومستقر ودائم، إذا كنا نطمح إلى أن تكون بلادنا في منأى عن العوامل التي تحد من التنمية المستدامة”.

من جهتها، أكدت السيدة لبنى طريشة أن الأيام الموضوعاتية “Pro’Days” أضحت موعدا سنويا هاما وفضاء للتبادل والنقاش بين متدربي مختلف المؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على الصعيد الوطني ومهنيي مختلف القطاعات، لتقديم أجوبة ملموسة على الأسئلة المتعلقة بالمتطلبات المهنية للوظيفة، والكفاءات الضرورية لكل مهنة على حدة، والمساهمة الفردية لكل متدرب في إنجاح مؤسسة ما.

وتابعت السيدة طريشة أن هذا الحدث الذي يتواصل على مدى أسبوع أصبح ملتقى للمهنيين ومتدربي مختلف التخصصات، ومناسبة للتطرق للمهن وآفاق تطورها، مسجلة أن هذه النسخة ستتميز بتنظيم، لأول مرة ، زيارات للمقاولات لفائدة المتدربين.

وأشارت إلى “أننا واعون، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بضرورة التأقلم مع منظومتنا البيئية الطبيعية، ما يساهم في تطوير الإطار القانوني على المستويين الوطني والدولي، ومراجعة دورة حياة مختلف المنتجات، بالإضافة إلى تكييف الممارسات الهندسية والإنتاجية، من التصميم البيئي إلى إعادة التدوير، مرورا باختيار المواد الأولية والاستهلاك الأمثل للماء والطاقة”، مسجلة أن “هذا كله يستلزم تطوير كفاءات جديدة والانتقال إلى جعل المهن القائمة صديقة للبيئة”.

وسجلت المسؤولة أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل عالج إشكالية تشجيع المهن الخضراء في تطوير هندسته الجديدة للتكوين من خلال تطوير مهن ذات بعد بيئي بحت، على غرار مهن معالجة المياه وتوزيعها، وإزالة التلوث، والتطهير السائل وتدبير النفايات، من جهة، والعمل، من جهة ثانية، على إضفاء الطابع الأخضر على المهن التقليدية عبر إدماج كفاءات جديدة تتلاءم مع القطاعات، مشيرة إلى أن المكتب يسعى جاهدا إلى تكوين جيل جديد قادر على العيش في انسجام تام مع محيطه، بهدف إرساء تنمية مستدامة ومتوازنة تلبي حاجيات الحاضر، دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجياتهم.

من جانبه، أبرز عمر مورو أن المغرب يمتلك منذ سنوات، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رؤية واستراتيجية وطنية في مجال التنمية المستدامة في أفق سنة 2030، وآليات تنزيلها على المستويات القطاعية والترابية، مسجلا أن جهة الشمال أصبحت بفضل تجاربها رائدا وطنيا في مجال التحسيس بالاستدامة، من خلال إحداث هيئة لحماية المناخ هي “دار المناخ”، ووضع 8 مصالح محلية لخدمات الطاقة والمناخ، وتحيين برنامج التكوين وتعزيز قدرات الفاعلين الجهويين والسلطات المحلية في مجال النجاعة الطاقية والمناخ، وكذا تنظيم دورة تكوينية وتحسيسية لفائدة المجتمع المدني حول القضايا المتعلقة بالطاقة والبيئة.

من جهته، أكد الرايس أن هذا الحدث يشكل مناسبة للالتقاء بالمواهب الجديدة للتكوين المهني واكتشاف الشعب الجديدة التي تستجيب لانتظارات الفاعلين الخواص، مسجلا أن الاستثمار في الرأسمال البشري يساهم الآن أكثر من أي وقت مضى في رفع التحديات الاقتصادية المطروحة.

وأكد المتحدث على ضرورة أن تعمل كافة الأطراف المتدخلة في سلسلة التكوين (المقاولة، الفاعلون في التكوين والمؤسساتيون)، معا من أجل توجيه العرض التكويني على النحو الأمثل نحو الحاجيات الراهنة والمستقبلية للفاعلين، بغاية إحداث فرص الشغل وخلق الثروة.

وتميز هذا اللقاء بالتوقيع على أربع اتفاقيات إطار للشراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من جهة، وSiemens Gamesa Renewable Energy و Schneider Electric المغرب، و أوطو نجمة , Auto Nejma و Akzonobel Performance Coatings, من جهة أخرى.

وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تحديد مجالات التعاون في ما يخص تطوير العرض التكويني الأساسي والمستمر في قطاعات متنوعة هي الطاقات المتجددة Siemens Gamesa Renewable Energy ، والكهرباء والتشغيل الآلي Schneider Electric المغرب، وتشجيع المهن الخضراء واحترام المعايير التي ترمي إلى مكافحة التلوث Auto Nejma، والصباغة الإيكولوجية في قطاع السيارات Akzonobel Performance Coatings, .

ومن خلال هذا التعاون، سيضم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل جهوده إلى جهود مختلف شركائه لتفعيل برامج للتكوين التأهيلي تتمحور حول المجالات التي تم الاتفاق عليها بشكل مشترك على غرار الصباغة والبناء والأشغال العمومية والسيارات والطيران والملاحة البحرية، بالإضافة إلى التكنولوجيات الجديدة في قطاع السيارات والمهن الخضراء وكذلك التقنيات الحديثة في مجال الطاقات المتجددة.

وتندرج هذه الاتفاقيات، التي تركز أيضا على نقل المعرفة، في إطار الرغبة المشتركة لمختلف الشركاء من أجل تطوير العرض التكويني بشكل يلبي حاجيات المهنيين من الكفاءات المؤهلة.

وتضمن برنامج هذا اللقاء توزيع الجوائز على الخريجين المتميزين لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل برسم الموسم التكويني 2021-2020، وتنظيم ورشة حول موضوع هذه الدورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى