هكذا أصبح المغرب أكبر مصنع للأسمدة في العالم
متابعة

مع انطلاق الوحدة الرابعة بالجرف الاصفر في سنة 2018، ارتفعت القدرة الإنتاجية للمغرب من الأسمدة إلى أكثر 12 مليون طن سنويا ليصبح اكبر منتج للأسمدة في العالم أمام الولايات المتحدة الأمريكية التي تنتج 11.5 مليون طن.
واعتمد المكتب الشريف للفوسفاط، على مخطط توسيع الطاقة الإنتاجية للمجمع على طول السنوات الست الماضية، وخصص وحدة كاملة لإفريقيا، ومكنت قدرته الإنتاجية من التموقع في الريادة على المستوى العالمي.
ويسير المغرب بخطى حثيثة للسيطرة على السوق الدولية للأسمدة، ومن اجل ذلك قام بتاهيل المركب الصناعي الجرف الأصفر التابع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، الذي يعتبر أكبر منصة مندمجة لإنتاج الفوسفاط في العالم.
وداخل هذا المركب الذي يمتد على مساحة تناهز 1800 هكتار يشتغل حوالي 15000 مستخدم، منهم حوالي 10 آلاف بشكل تعاقدي في إطار المقاولات المشتغلة مع المجموعة المغربية OCP.
ويعود تأسيس هذا المركب إلى سنة 1986، إذ انطلق العمل فيه بست وحدات لإنتاج الحامض الكبريتي، و8 وحدات لإنتاج الحامض الفوسفوري، وأربع وحدات لإنتاج الأسمدة. وكان المركب ينتج في البداية حوالي 1.7 مليون طن سنوياً من الأسمدة، لكن زادت قدراته مع مرور السنوات.
وفي سنة 1999، شهد المركب الصناعي الجرف الأصفر إحداث شركة أخرى مع الشريك الهندي IMACID لإنتاج الحامض الفوسفوري الموجه للسوق الهندية. وفي سنة 2008 تأسست شركة جديدة خاصة بإنتاج الحامض الفوسفوري الموجه للسوق الباكستانية
ويمتلك المركب الصناعي للأسمدة “JFC III” وحدة متكاملة لإنتاج الأسمدة الفوسفاطية بالجرف الأصفر، تصل طاقتها الإنتاجية السنوية إلى 1.1 مليون طن متري من الأسمدة الفوسفاطية.
وحالياً يقوم المركب الصناعي للجرف الأصفر بإنتاج كل من الحامض الكبريتي والحامض الفوسفوري والأسمدة، ويتوفر على أنشطة السلسلة بأكملها، بدءًا من الاستخراج ووصولاً إلى التصدير عبر ميناء الجرف الأصفر الذي يتوفر المجمع على عدة أرصفة خاصة به، واصبح المغرب بتوفره على هذا المركب احد ابرز المصنع للأسمدة في العالم.