العجلاوي يرفع السقف من العيون: المغرب في صحرائه والحل بيد مجلس الأمن

ميدنيوز ـ هاجر العنبارو
أكد الموساوي العجلاوي، الخبير في الشؤون الصحراوية والإفريقية، أن المغرب لا يفاوض على سيادته ولا على مغربية الصحراء، بل يناقش نزاعا إقليميا في إطار الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، اذ جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة وطنية نظمها مجلس المستشارين بمدينة العيون، تحت عنوان “من الشرعية إلى رهانات المستقبل”.
وشدد العجلاوي على أن مشكل الصحراء محسوم من الناحية القانونية والشرعية الدولية، معتبرا أن النقاش الدائر يدخل في إطار نزاع إقليمي وليس نزاعا على السيادة. ووصف المبادرة المغربية للحكم الذاتي بأنها مبادرة سياسية وليست مخططا، مؤكدا أن الانتقال إلى مناقشة تفاصيل الحكم الذاتي يظل رهينا بقبول الأطراف الأخرى بهذه المبادرة.
ورأى المتحدث أن النزاع يعالج على مستويين، الأول قانوني والثاني سياسي، موضحا أن الأمم المتحدة مدعوة إلى التحرك في اتجاه تفعيل هذه المبادرة ضمن الزخم الدولي الذي يتعزز يوما بعد يوم لصالح الطرح المغربي.
وتوقع العجلاوي أن يعتمد مجلس الأمن مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع في أكتوبر المقبل، إذا لم تعارضها روسيا أو الصين، بالنظر إلى دعم كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، واصفا ذلك بالمكسب الكبير للمغرب.
ودعا الخبير في العلاقات الدولية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الاستناد على التراكم الحاصل في معالجة المنظمة للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، والتعامل مع ملف الصحراء من زاوية القرارات التي ساهم فيها المغرب منذ سنة 1959 داخل لجنة الست، حين مثل القارة الإفريقية والعالم الغربي.
وأوضح العجلاوي أن المغرب ساهم في بلورة المبادئ 4 و6 و11 من القرار 1541 المكمل للقرار 1514، والتي تؤطر شروط تصنيف الأقاليم غير المستقلة، مشيرا إلى أن الصحراء لا تستوفي تلك الشروط، لأنها لا تنفصل جغرافيا أو ثقافيا عن المغرب.
وختم المتحدث مداخلته بالتنويه بما وصفه باللحمة الوطنية بين سكان الصحراء وباقي فئات المجتمع المغربي، معتبرا أن هذا الاندماج الشعبي والمؤسساتي يمثل دعامة أساسية لقوة الموقف المغربي، خاصة في ظل قيادة ملكية توجه الدبلوماسية وترسخ وحدة التراب. وأكد أن وحدة الصف الداخلي، وانخراط الأحزاب والنقابات وشيوخ القبائل والإعلام، تعزز صورة المغرب كدولة مستقرة تقدم حلا واقعيا وممكنا، في وقت يواجه فيه المنتظم الدولي تحديات متزايدة في إيجاد حلول سلمية مستدامة للنزاعات الإقليمية.ج