.stream-item-widget-content { display:none; }

“منتدى ابن رشد”.. مولود جمعوي جديد يعزز أواصر الصداقة الاندلسية المغربية

متابعة

شهدت مدينة إشبيلية الاسبانية، خلال الأيام القليلة الماضية، تأسيس جمعية الصداقة الأندلسية المغربية ـ “منتدى ابن رشد”، والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا وتطوير المعرفة المتبادلة بينهم، وترسيخ التقارب بين الشعبين الجارين على أساس الاحترام والتسامح والثقة.

وحسب البيان التأسيسي للجمعية، الموقع من طرف نشطاء وفاعلين في المجتمع المدني في اسبانيا والمغرب، فإن ولادة هذه الجمعية جاءت وفاء للعلاقات المتجذرة في التاريخ بين جهة أندلسيا ـ الأندس والمغرب، وأيضا في إطار تبني الافكار الحكيمة للفيلسوف المشترك، أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد، المعروف اختصارا  بـ”ابن رشد”، والتي من أهمها لا ال الحصر أن “الجهل يؤدي إلى الخوف، والخوف يؤدي إلى الكراهية، والكراهية تؤدي إلى العنف، وتلكم هي المعادلة”.

وحسب البلاغ، فإن الجمعية تتبنى هذا المبدأ، الذي يعد هو الدافع إلى إرساء أسس الثقة والاحترام المتبادلين بين المغرب وإسبانيا من أجل تحقيق السلام والتعاون الرخاء المشترك.

واوضح البيان التأسيسي أنه “إيمانا منا أن العلاقات بين شعبينا يجب أن تتجاوز الأحداث الطارئة، فإننا سنتقدم بثبات وثقة نحو فضاء مشترك، “منطقة فكرية وجدلية”، مكان عاطفي مميز، وعميق، مكان انطلاقة الحلم، الذي يتوحد فيه العالم الشخصي وعالم الأخرين دون تعقيدات وبشكل طبيعي، لأنه قادر على تحقيق التناغم بين الجميع دون تمييز بسبب العقيدة أواللغة أو الأصل أو العرق، أو الجنس، أو الدين”.

وأكد البيان أن الثقافة والمعرفة هي أفضل الأدوات القادرة على خلق أواصر الصداقة والشعور الأكبر بالانتماء وحسن الجوار، “الثقافة والمعرفة تخلق أوطانا روحية وعاطفية حيث يجتمع كلاهما دون تعقيد وبشكل تلقائي”.

وأكدت الجمعية في بيانها انها “ملتزمة بتطوير برنامج أنشطة في كلا البلدين لتمكين المفكرين والفنانين والجامعيين والنشطاء في مجال الثقافة والحقوق المدنية والتعاون وأعضاء جمعيات المجتمع المدني من التعبير عن أنفسهم، ومعرفة بعضهم البعض ونقل رسائل الوئام والتعايش على هذه الأرضية المشتركة”.

وأضافت أنها ستسعى إلى أن تكون بمثابة حامل “للمساهمة في تحسين العلاقات الثنائية من خلال الدبلوماسية الثقافية الموازية وخلق فضاء للتفاهم والحوار الدائم، بغض النظر عن الظروف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى