.stream-item-widget-content { display:none; }

هل أصبح مطلب توسيع خدمات “صوماجيك باركينغ” اساسيا في تجويد خدمات الركن بطنجة الكبرى

نصرو العبدلاوي

منذ أن أوكلت جماعة طنجة مهمة تدبير قطاع مواقف السيارات لشركة “صوماجيك باركينغ”، شهدت المدينة تحوّلاً جذرياً في هذا المجال الحيوي، حيث استطاعت الشركة في ظرف وجيز أن تنقل المدينة من واقع الفوضى والعشوائية إلى نموذج حضري منظم يليق بمكانة عاصمة البوغاز كحاضرة اقتصادية وسياحية كبرى.

وفي هذا السياق، يرى عدد من المتتبعين أن ما حققته “صوماجيك باركينغ” في الأحياء والمناطق التي شملها تدخلها، يُعدّ تجربة ناجحة يُحتذى بها على المستوى الوطني، حيث تمكنت الشركة من إعادة الاعتبار للفضاء العمومي، وحسّنت من ظروف الركن من خلال تنظيم المواقف، ترقيمها، وضمان حمايتها، وتوفير بنية تحتية من الطراز العالي، وهو ما ساهم في تقليص مظاهر الفوضى والابتزاز التي كانت تؤرق الساكنة والزوار.

من جهة أخرى، وفرت “صوماجيك” مناصب شغل قارة، وأدخلت مقاربة مهنية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في تسيير المواقف، بما في ذلك الأداء الإلكتروني والمراقبة بالكاميرات، ما ساعد على رفع جودة الخدمة وتعزيز ثقة المواطنين في هذا النموذج التسييري الجديد.

وفي هذا الإطار، تتعالى الأصوات اليوم بضرورة توسيع مجال تدخل الشركة ليشمل مزيداً من الأحياء والمناطق التي لا تزال تشهد اختلالات واضحة في تدبير مواقف السيارات.

فطنجة، وهي مقبلة على تنظيم تظاهرات رياضية دولية كبرى ككأس العالم 2030 وكأس الأمم الإفريقية، تحتاج إلى بنية تحتية متكاملة للركن تتماشى مع المعايير الدولية، ما يجعل من “صوماجيك باركينغ” شريكاً استراتيجياً في هذا الورش التحضيري.

وعلى صعيد متصل، يعتبر توسعة خدمات الشركة خطوة ضرورية لضمان انسيابية حركة السير، وتسهيل ولوج المواطنين والزوار إلى مختلف مرافق المدينة، خصوصاً في فترات الذروة والمناسبات الكبرى.

من جانبها، أكدت مصادر من داخل الشركة أن “صوماجيك باركينغ” منفتحة على التعاون مع السلطات المحلية والمجتمع المدني، بهدف الاستماع إلى اقتراحات المواطنين وتحسين تجربة الاستخدام بشكل مستمر.

كما عبرت عن استعدادها لتوسيع تدخلها وفق رؤية تشاركية تضمن التوازن بين الفعالية الاقتصادية والمصلحة العامة.

وفي ذات السياق، عبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم للإجراءات التنظيمية التي أرستها الشركة، مشيرين إلى أن مواقف السيارات أصبحت أكثر أماناً، وأن تسعيرة الركن أصبحت واضحة ومعممة، ما ساعد على تفادي الصراعات اليومية التي كانت تحصل بين السائقين وأصحاب “جيلي أصفر”.

في ضوء هذه التطورات، يبدو أن مطلب توسيع خدمات “صوماجيك باركينغ” لم يعد مجرد خيار مطروح للنقاش، بل ضرورة ملحّة تفرضها تحديات التنمية الحضرية، واحتياجات ساكنة مدينة أصبحت تلعب أدواراً محورية في خارطة الاقتصاد والسياحة الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى