محمد سدحي يكتب.. على هامش “سباق الغابة الدبلوماسية” المفتوح
محمد سدحي

تحكي لنا الأسطورة ويخبرنا التاريخ، وتصدقهما العين المجردة؛ تتميز طنجة العالية بطبيعتها الخلابة المذهلة الرائعة، فيها الشواطئ الذهبية والمرتفعات الشامخة والغابات الساحرة..
في السنوات الأخيرة، وخاصة في عهد الوالي الحالي محمد امهيدية، حظيت المنتزهات الحضرية المحيطة بطنجة بعناية خاصة، ولعل أهمها منتزهات غابات مديونة والرهراه ومالاباطا والغابة الدبلوماسية، حيث تمت تهيئتها وتجهيزها لتصبح فضاءات مؤهلة لاستقبال الزوار وهواة ممارسة الرياضة…
وذلك، ربما، من أجل:
1- تخفيف الضغط على منتزه “بيرديكاريس” الذي تم تأهيله قبل سنوات.
2- أو استدراك الغرض الذي لم تف به ملاعب القرب، ذلك أن هذه الفضاءات الكروية غير متاحة لجميع فئات المجتمع، خاصة النساء والمسنين، والأسر عموماً…
ومن أسماء غابات طنجة الحسناء التي “تمتدّ خضراء فتستهوي النفس وتُبْهِج القلب” الغابة الدبلوماسية أو “غابة الميريكان” بالتوصيف الطنجي الشائع.
وفي هذا الإطار، حسب المسؤولين بولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، جاء البرنامج المندمج لتهيئة وتطوير فضاء “منتزه الغابة الدبلوماسية”، لتثمين وتهيئة وتدبير هذه الغابة، والنهوض بدورها الاجتماعي عن طريق الرقي بجودة استقبال الزوار، وضمان استمرارية النظام البيئي والموارد الغابوية، وتحسيس عموم الفاعلين المحليين بأهمية الحفاظ على هذه الثروة البيئية التي أصبحت اليوم إرثاً حضارية تفتخر به ساكنة طنجة وعشاقها من خارج المدينة..
“وأصبح هذا المنتزه الجديد، الذي يعد الأكبر من نوعه بشمال المغرب، يتوفر على فضاءات متعددة منها ما هو رياضي وترفيهي، حيث تم تعزيزه بحدائق ألعاب خاصة بالأطفال مجهزة بأحدث التجهيزات ومواصفات عالية الجودة، وفضاءات أخرى لممارسة الرياضة البدنية مجهزة أيضاً بآليات خاصة ومتنوعة، وطاولات خشبية بكراس مثبتة ومغطاة في غالبها للوقاية من الشمس ومن الأمطار، وحلبة جيدة صالحة لممارسة رياضة العدو والمشي، يناهز طولها 12 كلم، كلها بين الأشجار، ناهيك عن المرافق الصحية ومواقف السيارات، معدة بشكل لا يؤثر على الخصوصية البصرية لهذه المعلمة الطبيعية المحاذية لشاطئ المحيط الأطلسي…”
ومن أجل التعريف بهذه المرافق الرياضية والفضاءات الترفيهية العمومية المنجزة على نطاق واسع بالغابة الدبلوماسية، تسعى مجموعة من الفعاليات الرياضية من أبناء مدينة طنجة إلى التأسيس لتظاهرة رياضية وترفيهية سنوية، تحت شعار “الغابة جزء أساسي من تراثنا الوطني الإنساني”، وسيحتضن المدار الممتاز المنشأ خصيصاً لمزاولة رياضة الجري والمشي بهذا الفضاء العمومي الدورة الأولى من “سباق الغابة الدبلوماسية 10 كلم بطنجة” يوم الأحد 16 يناير 2022 ابتداءً من الساعة التاسعة صباحاً.
مدير السباق، الإطار المغربي الدولي مصطفى بنسليمان، يدعو سكان طنجة، بمخلف الأطياف، أن يساهموا في جعل هذه المناسبة عرساً رياضياً ترفيها فتوحاً، من أجل الاستمتاع والاستفادة من هذا الفضاء الطبيعي والتحسيس بأهمية المحافظة عليه…
موعدنا في خط انطلاقة السباق، صبيحة الأحد 16 يناير الجاري.
– نلتقي !