.stream-item-widget-content { display:none; }

الوالي التازي.. كفاءة هادئة تخطو بطنجة بثبات نحو تقوية بنيات تحتية ترقى لتطلعات الساكنة

نصرو العبدلاوي

تشهد مدينة طنجة خلال الأسابيع الأخيرة حركية استثنائية في ورش تهيئة البنية التحتية، حيث انطلقت عمليات واسعة النطاق لتبليط الشوارع الرئيسية والأزقة المتفرعة منها، إلى جانب إصلاح الأرصفة وتحسين المرافق المرتبطة بالمجال الحضري.

وتندرج هذه الإصلاحات ضمن مخطط شمولي لتأهيل المدينة والارتقاء بجودة العيش فيها، خصوصا في ظل ما تعرفه عاصمة البوغاز من نمو ديمغرافي وتوسع عمراني متسارع واحتضانها لمنافسات قارية مهمة أبرزها كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية.

وتتم هذه الأشغال تحت إشراف مباشر وميداني من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد يونس التازي، الذي كثف من زياراته التفقدية اليومية لمواقع الأشغال في مختلف مناطق المدينة.

ويحرص الوالي خلال هذه الجولات على متابعة تقدم الأشغال، ومعاينة جودة التنفيذ، والتفاعل الفوري مع الإكراهات والصعوبات التقنية التي قد تطرأ، وهو ما جعل حضوره الميداني يلفت انتباه الساكنة والمهتمين بالشأن المحلي.

وانطلقت هذه الدينامية النشيطة بوتيرة متسارعة، وكشفت عن مقاربة جديدة في تدبير أوراش التنمية الحضرية، تعتمد على القرب والتدخل الميداني وتجاوز منطق التسيير الإداري التقليدي.

كما أبرزت الكفاءة العالية التي يتحلى بها الوالي يونس التازي، إلى جانب حرصه على تنفيذ المشاريع وفق رؤية متكاملة، تقوم على التناسق بين مختلف المتدخلين من مصالح خارجية، وشركات مكلفة بالتنفيذ، وسلطات محلية.

وفي موازاة ذلك، تعيش المقاطعات الحضرية والملحقات الإدارية بمدينة طنجة حالة تعبئة شاملة، من خلال حملات متواصلة لتحرير الملك العمومي، الذي ظل يشكل إشكالاً بنيويا في عدد من أحياء المدينة.

كما شملت هذه الحملات إزالة الباعة الجائلين، وتحرير الأرصفة من الاستغلال غير القانوني، وتنظيم الفضاءات العمومية بما يعيد الاعتبار للمجال العام.

وتعكس هذه التحركات تنسيقا محكما بين الإدارة الترابية ورجال السلطة، الذين أبانوا عن جاهزية عالية واستعداد دائم لمواكبة التوجه الجديد في إعادة تأهيل المدينة.

كما لمس المواطنون لأول مرة نتائج ملموسة لتحركات السلطات، سواء من حيث تحسين البنية التحتية أو من حيث استرجاع النظام العام في الفضاءات المشتركة.

وفي خضم هذه التطورات الميدانية، أبان الوالي يونس التازي عن هدوء واضح في التعامل مع الانتقادات التي طالت أداءه في مراحل سابقة من طرف دخلاء على المدينة يختبئون وراء صفحات وهمية وأخرى مشبوهة، حيث فضل التركيز على العمل والنتائج بدل الدخول في سجالات جانبية.

وأثبتت المستجدات الأخيرة أن الرجل كان يشتغل بمنطق البرمجة والتخطيط الاستراتيجي، حيث تم وضع تصور شامل لطريقة التدخل، تم تفعيله اليوم على أرض الواقع بخطوات محسوبة ومتسلسلة.

ويجمع عدد من المتتبعين للشأن المحلي أن هذا النموذج الجديد في تدبير شؤون المدينة يعكس إرادة واضحة في القطع مع التدبير الموسمي وردود الفعل الظرفية، واستبداله بمنهجية تستند إلى رؤية استباقية تقوم على استثمار الوقت والموارد بكفاءة، وهو ما من شأنه أن يعيد الثقة في الإدارة الترابية كفاعل رئيسي في تنمية المجال المحلي وتحسين جودة حياة المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى